كما أخذ الحديث عن «ابن فرح» عدد كثير منهم: «أبو طالب بن البهلول الأنباري، وأحمد بن جعفر بن مسلم الختلي، وعثمان بن أحمد ابن سمعان الرزاز» وغير هؤلاء (١).
وكان «ابن فرح» من الثقات، وفي هذا المعنى يقول «الخطيب البغدادي»: حدثني «علي بن محمد بن نصر» قال: سمعت «حمزة بن يوسف» يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني عن أحمد بن فرح فقال: كان ثقة اهـ (٢).
وقد احتلّ «ابن فرح» مكانة سامية لدى العلماء، يقول عنه «الخطيب البغدادي»: حدثنا «أبو الحسن محمد بن أحمد بن حمّاد فقال: قرأت في كتاب «أخي»: مات «أحمد بن فرح» في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة، صلى عليه «أبو عاصم بن أبي الحسين» وكان قد أوصى أن يصلي عليه رجل من أهل السنة، وكان ثقة مأمونا، عالما بالعربية واللغة، عالما بالقرآن» اهـ (٣). رحم الله «ابن فرح» رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
_________
(١) انظر تاريخ بغداد ج ٤ ص ٣٤٥.
(٢) انظر تاريخ بغداد ج ٤ ص ٣٤٥.
(٣) انظر تاريخ بغداد ج ٤ ص ٣٤٦.
1 / 40