121

Kur'an Hafızları Sözlüğü

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

Yayıncı

دار الجيل

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت

الكوفيين، سمع من ثعلب أماليه، وصنف عدة تصانيف، وله قراءة معروفة منكرة خالف فيها الإجماع» (١). اشتهر «ابن مقسم» بالعلم، وقد صنف عدة مصنفات منها: كتاب الأنوار في تفسير القرآن، والمدخل الى علم الشعر، والاحتجاج في القراءات، وكتاب في النحو، وكتاب الوقف والابتداء في القرآن، وكتاب المصاحف، وعدد التمام، ومجالسات ثعلب ومفرداته، والرد على المعتزلة، والانتصار لقرّاء الأمصار، واللطائف في جمع هجاء المصاحف، وغير ذلك (٢). ومع أن «ابن مقسم» كان من العلماء ومن المؤلفين إلا أنه وقع فيما وقع فيه «ابن شنبوذ» حيث أجاز القراءة بما يتفق رسم المصحف والعربية، دون الاعتداد بصحة السند، وفي هذا يقول: ابن الجزري: وله اختيار في القراءات رويناه في كتاب الكامل وغيره، رواه عنه أبو الفرج الشنبوذي، ويذكر أنه كان يقول: إن كل قراءة وافقت رسم المصحف ووجها في العربية فالقراءة بها جائزة، وإن لم يكن لها سند اهـ (٣). وقد ذكر المؤرخون خروج «ابن مقسم» على إجماع العلماء حيث أجاز القراءة بغير المتواتر والمشهور من حروف القرآن، حيث قال جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي وقد ذكر حاله: أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ صاحب أبي بكر بن مجاهد في كتابه الذي سماه «كتاب البيان» فقال: وقد نبغ نابغ في عصرنا هذا، فزعم أن كل من صح عنده وجه في العربية لحرف من القرآن يوافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها. وابتدع بقيله ذلك بدعة ضل بها عن

(١) انظر شذرات الذهب ج ٢ ص ١٦. (٢) انظر طبقات المفسرين ج ٢ ص ١٣٢. (٣) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ١٢٤.

1 / 127