أنَّ النبيَّ ﷺ كانَ يَضعُ لحسانَ المنبرَ في المسجدِ، فيَقومُ عليه قائمًا يَهجو الذينَ كانوا يَهجونَ النبيَّ ﷺ، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «إنَّ روحَ القدسِ مَع حسانَ ما دامَ يُنافحُ عن رسولِ اللهِ ﷺ» (١).
روحُ القدسِ المرادُ به جبريلُ ﵇.
وقولُهُ: «يُنافحُ» أي يُناضلُ ويُدافعُ ويُجادلُ، الكُلُّ بمَعنى واحدٍ.
٩٢ - أخبرنا أبو المُرَجا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الفضلِ يُعرفُ بجُوْجي قالَ: أخبرنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ / بنِ محمدِ بنِ ماجَه: أخبرنا أبو جعفرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ المَرْزُبانِ: أخبرنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا لُوينٌ: حدثنا شَريكٌ، عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ على المنبرِ: «إنَّ أَصدقَ كلمةٍ تكلَّمت بها العربُ كلمةُ لَبيدٍ: أَلا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللهَ باطلُ» (٢).
٩٣ - أخبرنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الفضلِ والحسنُ بنُ رجاءِ بنِ محمدِ بنِ سُليمٍ والحسنُ بنُ محمدِ بنِ الحسينِ الوَركانيُّ بأصبهانَ، قَالوا: أخبرنا أبو بكرٍ
(١) هو في «جزء لوين» (١٩).
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (٦٥٠).
وأخرجه أبو داود (٥٠١٥)، والترمذي (٢٨٤٦)، وأحمد (٦/ ٧٢)، والحاكم (٣/ ٤٨٧) من طريق أبي الزناد وهشام بن عروة، كلاهما عن عروة به.
وانظر رواية أبي سلمة عن عائشة، عند مسلم (٢٤٩٠).
(٢) هو في «جزء لوين» (١٩).
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (٤٦٠).
وأخرجه البخاري (٣٨٤١) (٦١٤٧) (٦٤٨٩)، ومسلم (٢٢٥٦) من طريق عبد الملك بن عمير به.