On Müellaka ve Şairlerinin Haberleri
المعلقات العشر وأخبار شعرائها
Türler
فليت لنا مكان الملك عمرو
رغوثا حول قبتنا تخور
ومنها:
لعمرك أن قابوس بن هند
ليخلط ملكه نوك كبير
فلم تبلغ عمرا لأنه كان لا يجسر أحد أن يخبره لشدة بأسه، وكانت العرب تسميه مضرط الحجارة؛ لشدة بأسه. فاتفق أن عمرو بن هند هذا خرج يوما للصيد فأمعن في الطلب، فانقطع في نفر من أصحابه، حتى أصاب طريدته، فنزل وقال لأصحابه: اجمعوا حطبا. وفيهم عبد عمرو بن مرثد أحد أقارب طرفة، فقال لهم عمرو: أوقدوا. فأوقدوا وشووا، فبينما عمرو يأكل من شوائه وعبد عمرو يقدم إليه إذ نظر إلى خصر قميصه منخرقا، فأبصر كشحه، وكان من أحسن أهل زمانه جسما، وقد كان بينه وبين طرفة أمر وقع بينهما منه شر، فهجاه طرفة بقصيدته التي يقول فيها:
ولا خير فيه غير أن له غنى
وأن له كشحا إذا قام أهضما
فقال له عمرو بن هند: يا عبد عمرو لقد أبصر طرفة كشحك حيث يقول: «ولا خير فيه غير أن له غنى ...» البيت، فغضب عبد عمرو وقال: لقد قال في الملك أقبح من هذا. فقال عمرو بن هند: وما الذي قال؟ فندم عبد عمرو على الذي سبق منه وأبى أن يسمعه ما قال، فقال: أسمعنيه وطرفة آمن. فأسمعه القصيدة، فسكت عمرو على ما وقر في نفسه، وكره أن يعجل عليه لمكان قومه، فلما طالت المدة ظن طرفة أنه قد رضي عنه، وكان المتلمس - وهو جرير بن عبد المسيح - هجا عمرو بن هند أيضا، فقدما إليه فجعل يريهما المحبة ليأنسا به، فلما طال مقامهما عنده قال لهما: لعلكما اشتقتما إلى أهلكما. قالا: نعم. فكتب لهما إلى عامله بالبحرين وهجر واسمه ربيعة بن الحارث العبدي - وقيل: اسمه المعكبر - فلما هبط النجف - وقيل: أرضا قريبة من الحيرة - إذا هما بشيخ معه كسرة يأكلها وهو يتبرز ويقتل القمل، فقال له المتلمس: بالله ما رأيت شيخا أحمق منك، ولا أقل عقلا. فقال له الشيخ: وما الذي أنكرت علي؟ فقال: تتبرز وتأكل وتقتل القمل! قال: إني أخرج خبيثا، وأدخل طيبا، وأقتل عدوا، ولكن أحمق مني من يجعل حتفه بيمينه وهو لا يدري. فتنبه المتلمس، فإذا هو بغلام من أهل الحيرة، فقال له: يا غلام أتقرأ؟ قال: نعم. ففتح كتابه ودفعه إليه، فلما نظر إليه، قال: ثكلت المتلمس أمه. وإذا في الكتاب: «إذا أتاك المتلمس، فاقطع يديه ورجليه، وادفنه حيا.» فرمى المتلمس صحيفته في نهر يقال له: كافر، وفي ذلك يقول:
وألقينها بالثنى من بطن كافر
Bilinmeyen sayfa