قدمنا فهذا شيء عرض فقلنا فيه بما وجب.
وأما الفعل المستقبل المنقول إلى العلم فنحو قولهم في اسم الفلاة اصمت وإنما هو أمر من قولهم صمت يصمت إذا سكت كأن إنسانًا قال لصاحبه في مفازة أصمت يسكته بذلك تسمعًا لنبأة أو جسها فسمي المكان بذلك وهذا نحو ما ذهب إليه أبو عمرو بن العلاء في قول الهذلي:
علي أطرقا باليات الخيام ... إلا التمام وإلا العصي
ألا تراه قال أصله أن رجلًا قال لصاحبيه هناك أطرقًا فسمي المكان به فصار علمًا له كما صار أصمت علمًا له وقطع الهمزة من أصمت مع التسمية به خاليًا من ضميره هو الذي شجع النحاة على قطع نحو هذه الهمزات إذا سمي بما هي فيه فإن قلت فقد قالوا لقيته بوحش اصمته ولو كان
1 / 52