وأما المركب فنحو حضرموت وعبل بك ورام هرزم ومنه سيبويه وعمرويه ونفطويه.
وأما الجملة فنحو تأبط شرًا وبرق نحره وذرى حبًا وشاب قرناها ويزيد إذا كان فيه ضمير نحو قوله:
نبيت أخوالي بنى يزيد ... ظلمًا علينا لهم فديد
أي صوت وجلبة.
فإن قيل قد ثبت بما قدمته وأخرته حال الأعلام في انقسامها واختلاف حالها في أنفسها وحال ما علقت عليه وعبر بها عنه ولكن خبرنا من بعد عن الحاجة إلى وقوع الأعلام في تصاريف هذا الكلام قيل إنما وضعت الأعلام لضرب من الاختصار وتنكب الأكثار وذلك إن الاسم الواحد من الأعلام قد يؤدي بنفسه تأدية ما يطول لفظه ويمل استماعه ألا ترى إنك إذا قلت كلمت جعفر فقد استغنيت بجعفر عن أن تقول الطويل البزاز الذي نزل مكان كذا وكذا ويدعى ولده كذا ومبلغ تجارته كذا ويلبس من الثياب
1 / 65