226

Muawiyah ibn Abi Sufyan: Commander of the Faithful and Scribe of the Prophet's Revelation - Dispelling Doubts and Refuting Fabrications

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

Yayıncı

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

Yayın Yeri

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

Türler

الشبهة الحادية والعشرون
هل أقسم معاوية ﵁
اليمين الغموس وكذبه النبي ﵌ -!!
روى الروياني في مسنده (١) وابن عساكر في تاريخه (٢) من طريق سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمد بن كعب قال: «إنا جلوس مع البراء في مسجد الكوفة إذ دخل قاص فجلس فقص ثم دعا للخاصة والعامة ثم دعا للخليفة، ومعاوية بن أبي سفيان يومئذ خليفة.
فقلنا للبراء: يا أبا إبراهيم، دخل هذا فدعا للخاصة والعامة ثم دعا لمعاوية فلم يسمعك قلت شيئًا؟ فقال: إنا شهدنا وغبتم وعلمنا وجهلتم إنا بينا نحن مع رسول الله ﵌ بحنين إذ أقبلت امرأة حتى وقفت على رسول الله ﵌ فقالت: «إن أبا سفيان وابنه معاوية أخذا بعيرًا لي فغيباه عليَّ».
فبعث رسول الله ﵌ رجلًا إلى أبي سفيان بن حرب ومعاوية: «أن رُدَّا على المرأة بعيرها. فأرسلا: «إنا والله ما أخذناه، وما ندري أين هو».
فعاد إليهما الرسول فقالا: «والله ما أخذناه وما ندري أين هو».
فغضب رسول الله ﵌ حتى رأينا لوجهه ظلالًا، ثم قال: «انطلق إليهما، فقل لهما: «بلى والله إنكما لصاحباه، فأدِّيَا إلى المرأة بعيرها».
فجاء الرسول إليهما وقد أناخا البعير وعقلاه.
فقالا: «إنا والله ما أخذناه، ولكن طلبناه حتى أصبناه، فقال لهما رسول الله ﵌: «اذهبا».

(١) مسند الروياني (١/ ٢٩٠).
(٢) تاريخ دمشق (٥٩/ ٢٠٤).

1 / 243