221

Muawiyah ibn Abi Sufyan: Commander of the Faithful and Scribe of the Prophet's Revelation - Dispelling Doubts and Refuting Fabrications

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

Yayıncı

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

Yayın Yeri

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

Türler

كان معاوية موصوفًا به من العقل والدين والحلم وكرم الأخلاق وما يروى عنه من ذلك فأكثره كذب لا يصح».اهـ.
وبعد هذا الموقف، هل يتصور من معاوية أن يسب عليًّا ﵄ أو أن يصرح بلعنه ﵁ على المنابر؟!
وهل يعقل أن يسع حلم معاوية ﵁ - الذي بلغ مضرب الأمثال - سفهاء الناس وعامتهم وهو أمير المؤمنين، ثم يأمر بعد ذلك بلعن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب ﵁ على المنابر، ويأمر ولاته بذلك في سائر الأمصار والبلدان؟؟!!
والحكم في هذا لكل صاحب عقل وفهم ودين.
تناقض عجيب:
من العجب أن الشيعة تنكر سبّ عليّ ﵁، وهم يسبّون أبا بكر وعمر وعثمان ﵃ ويكفرونهم ومن والاهم.
ومعاوية ﵁ وأصحابه ما كانوا يكفرون عليًّا ﵁، وإنما يكفره الخوارج المارقون، والرافضة شر منهم.
ولا ريب أنه لا يجوز سب أحد من الصحابة: لا عليّ ولا عثمان ولا غيرهما، ومن سب أبا بكر وعمر وعثمان فهو أعظم إثمًا ممن سب عليًّا.
ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله ﵌ كما وصفهم الله ﷿ فى قوله: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٠)﴾ (الحشر:١٠).
وطاعةً للنبى ﵌ فى قوله: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ» (رواه البخاري ومسلم).
ومَعْنَى الْحَدِيث: لَا يَنَال أَحَدكُمْ بِإِنْفَاقِ مِثْل أُحُد ذَهَبًا مِنْ الْفَضْل وَالْأَجْر مَا يَنَال أَحَدهمْ بِإِنْفَاقِ مُدّ طَعَام أَوْ نَصِيفه.

1 / 237