14

Mu'allim al-Tajwid

معلم التجويد

Türler

القِرى بمعنى الضيافة، واشتقاقه من قرأ هو الأَوْلى. وهو المختار؛ استنادًا إلى مورد اللغة، وقوانين الاشتقاق، والله أعلم (١) . تعريف القرآن اصطلاحًا: عرَّف الأصوليون والفقهاء وعلماء العربية والمتكلِّمون القرآنَ بأنه: الكلام المُعجِز المُنزَّل على قلب النبيِّ ﷺ، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتواتر، والمتعبَّد بتلاوته، من أول الفاتحة إلى آخر سورة الناس (٢) . وهذا التعريف مع كونه جامعًا للمعنى مانعًا لغيره، إلا أن الوصف المختار للقرآن هو ما قاله الإمام أحمد ﵀: هو كلام الله وكفى. ويُشار هنا - بالضرورة - إلى أن علماء الإسلام قد أجمعوا على أن القرآن كلام الله ﷿ غيرُ مخلوق. قال تعالى: [التّوبَة: ٦] ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْلَمُونَ *﴾ . والله المستعان.

(١) انظر: معجم المقاييس لابن فارس ص (٧٩٥)، و«المفردات» للراغب ص (٤٠٢)، و«البصائر» للفيروزآبادي (٤/٢٦٢)، ومختار الصحاح للرازي مادة (ق ر أ) . (٢) انظر: مناهل العرفان لمحمد عبد العظيم الزرقاني (١/٢١) .

1 / 20