Muallafat İbn Abdülvehhab
مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة
Araştırmacı
عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب
Yayıncı
جامعة الإمام محمد بن سعود
Yayın Yeri
الرياض
العاشرة وأخرناها لشدة الحاجة إليها قولك إن المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقروا بتوحيد الربوبية ثم أوردت الأدلة الواضحة على ذلك وإنما قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند توحيد الألوهية ولم يدخل الرجل في الإسلام بتوحيد الربوبية إلا إذا انضم إليه توحيد الألوهية فهذا كلام من أحسن الكلام وأبينه تفصيلا ولكن العام لما وجهنا إليه إبراهيم كتبوا له علماء مدير مكاتبة وبعثها لنا وهي عندنا الآن ولم يذكروا فيها إلا توحيد الربوبية فإذا كنت تعرف هذا فلأي شيءما أخبرت إبراهيم ونصحته إن هؤلاء ما عرفوا التوحيد وإنهم منكرون دين الإسلام وكذلك أحمد بن يحى راعي رغبه عداوته لتوحيد الألوهية والاستهزاء بأهل العارص لما عرفوه وإن كان بقربه أحيانا عداوة ظاهرة لا يمكن أنها لا تبلغك وكذلك ابن إسماعيل إنه نقض ما أبرمت في التوحيد وتعرف أن عنده الكتاب الذي صنفه رجل من أهل البصرة كله من أوله إلى آخره في إنكار توحيد الألوهية وأتاكم به ولد محمد بن سليمان راعي وثيثيه وقرأه عندكم وجادل به جماعتنا وهذا الكتاب مشهور عند المويس وأتباعه مثل ابن سحيم وابن عبيد يحتجون به علينا ويدعون الناس إليه ويقولون هذا كلام العلماء فإذا كنت تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم ما قاتل الناس إلا عند توحيد الألوهية وتعلم أن هؤلاء قاموا وقعدوا ودخلوا وخرجوا وجاهدوا ليلا ونهارا في صد الناس عن التوحيد يقرءون عليهم مصنفات أهل الشرك لأي شيء لم تظهر عداوتهم وأنهم كفار مرتدون فإن كان باين لك أن أحدا من العلماء لا يكفر من أنكر التوحيد أو أنه يشك في كفره فاذكره لنا وأقدناوإن كنت تزعم أن هؤلاء فرحوا بهذا الدين وأحبوه ودعوا الناس إليه ولما أتاهم كتاب ابن عفالق الذي أرسله المويس لابن إسماعيل وقدم به عليكم العام وقرأه على جماعتكم يزعم فيه أن التوحيد دين ابن تيمية وأنه لما أفتى به كفره العلماء وقامت عليه القيامة إن كنت تقول ما جرى من هذا شيء فهذا مكابرة وإن كنت تعرف أن هذا هو الكفر الصراح والردة الواضحة ولكن تقول أخشى الناس فالله أحق أن تخشاه ولا تظن أن كلامي هذا معاتبة وكلام عليك فوالله الذي لا إله إلا هو إنه نصيحة لأن كثيرا ممن واجهناه وقرأ علينا يتعلم هذا ويعرفه بلسانه @ 22 فإذا وقعت المسألة لم يعرفها بل إذا قال له بعض المشركين نحن نعرف أن رسول الله لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وأن النافع الضار هو الله يقول جزاك الله خيرا ويظن أن هذا هو التوحيد ونحن نعلمه أكثر من سنة أن هذاهو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون فالله الله فيا لتفطن لهذه المسألة فإنها الفارقة بين الكفر والإسلام ولو أن رجلا قال شروط الصلاة تسعة ثم سردها كلها فإذا رأى رجلا يصلي عريانا بال حاجة أو على غير وضوء أو لغير القبلة لم يدر أن صلاته فاسدة لم يكن قد عرف الشروط ولو سردها بلسانه ولو قال الأركان أربعة عشر ثم سردها كلها ثم رأى من لا يقرأ الفاتحة ومن لا يركع ومن لا يجلس للتشهد ولم يفطن أن صلاته باطلة لم يكن قد عرف الأركان ولو سردها فالله الله في التفطن لهذه المسألة ولكن أشير عليك بعزيمة أنك تواصلنا ونتذاكر معك وكذلك أيضا من جهة البدع قيل لي إنك تقول فيها شيء ما يقوله الذي هو عارف مسألة البدع وصلى الله على محمد وآله وسلم & 3 الرسالة الثالثة
Sayfa 21