وفي الرقاب
جعل الإسلام سهمًا من الزكاة لفداء العبيد.
وقد جاء الإسلام فوجد الرقَّ قائمًا ومعترفًا به، فشرع العتق. ولغى كل أنواع الرق. إلا نوعًا واحدًا هو استرقاق أسير الحرب - الذي خرج من بلده يريد حرب الإسلام والقضاء على دولته.
وهذا الأسير لو قتله الإسلام ما ظلمه. لأنه جاء لقتل المسلمين.
ولكن الإسلام قد اكتفى باسترقاقه لأمرين
أولًا: لأن أعداء الإسلام كانوا يسترقون أسرى المسلمين. فمن العدل أن نعاملهم بالمثل.
ثانيًا: لأن الإسلام أراد أن ينقل الأسير من البيئة المظلمة - الحاقدة على الإسلام - إلى بيئة مؤمنة إسلامية لعله يعرف الحق.
على أن نظام استرقاق الأسير حتى تفديه دولته لم يزل معترفًا به حتى الآن في كل دول العالم.