أمَّا قوله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ (سورة الدهر آية ٩)
فأحبُّ أن أوضح أن القرآن قد صوَّر حالتهم النفسية من الإخلاص بقوله تعالى ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ﴾
فهم لم يقولوا ذلك بألسنتهم ولكن علم الله ذلك في قلوبهم.
فكأنَّ لسان حالهم يقول للفقراء هذا الكلام.
* * *
ثالثًا: اختيار الصدقة
أوجب القرآن على المؤمنين اختيار الصدقات.
فلا يجوز اختيار الرديء من الثمر استهانةً بالفقير
قال تعالى ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
(سورة آل عمران آية ٩٢)