من أعلام المجددين
من أعلام المجددين
Yayıncı
دار المؤيد
Baskı Numarası
الأولى ١٤٢١هـ
Yayın Yılı
٢٠٠١م
Türler
نقل هذه الأقوال عن هؤلاء الأئمة في الثناء على شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي في كتابه: الكواكب الدرية.
رد الشبهات التي وجهت في حق الشيخ:
لقد ضاق خصومه قديمًا وحديثًا به ذرعًا ووجهوا ضده الاتهامات:
١) من ذلك ما افتراه الرحالة ابن بطوطة حيث قال في رحلته (في حق شيخ الإسلام ابن تيمية: وكنت إذ ذلك بدمشق فحضرته يوم الجمهة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم فكان من جملة كلامه أن قال: إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا. ونزل درجة من درج المنبر) . وقد رد على هذه الفرية الشيخ العلامة محمد بهجة البيطار١ بما يلي:
١- أن ابن بطوطة لم يسمع من ابن تيمية ولم يجتمع به إذ كان وصوله إلى دمشق يوم الخميس التاسع عشر من شهر رمضان المبارك عام ستة وعشرين وسبعمائة (٧٢٦هـ) وكان سجن شيخ الإسلام في قلعة دمشق أوائل شهر شعبان من ذلك العام، ولبث فيه إلى أن توفاه الله تعالى ليلة الإثنين لعشرين من ذي القعدة عام ثمانية وعشرين وسبعمائة هجرية، فكيف رآه ابن بطوطة يعظ على منبر الجامع وهو إذ ذاك في السجن.
٢- لم يكن شيخ الإسلام ابن تيمية يعظ الناس على منبر الجامع، وإنما كان يجلس على كرسي، قال الحافظ الذهبي عنه: وقد اشتهر أمره
_________
١ حياة شيخ الإسلام ابن تيمية ص ٤٧-٤٨.
1 / 26