114

مجمل أصول أهل السنة

مجمل أصول أهل السنة

Türler

حكم التعبيد لغير الله تعالى
السؤال
في بعض البلدان يكثر التعبيد لغير الله ﷾ بالأسماء، كعبد النبي، أو عبد الرضا أو غير ذلك؟
الجواب
التعبيد لغير الله لا يجوز؛ لأن العباد عباد لله، فلا يجوز إطلاقًا بل هذا من كبائر الأمور، فإذا كان المقصود به التعبيد الحقيقي الذي هو تعبيد العبودية فهو كفر مخرج من الملة، وإن كان المقصود به مجرد التبرّك فهو كبيرة من كبائر الذنوب وبدعة، وفيه إساءة أدب مع الله ﷿، وفيه إساءة للمخلوق الذي يسمى به ذلك الإنسان، هذا الإنسان الذي سمينا باسمه عبد الرضا أو عبد النبي، لو كان بإمكان النبي ﷺ أن يحتج بعد موته لاحتج على هؤلاء لأنهم أساءوا إليه، وكذلك الرضا والحسين وغيرهم، لو كان لهم لسان في الدنيا الآن بعد وفاتهم لقاضوا هؤلاء وحاكموهم؛ لأنهم أحرجوهم أمام ربهم ﷿، فلا يستحق العبودية إلا الله، فكأنهم أوقعوهم في حرج مع ربهم سبحانه، فلا يجوز هذا إطلاقًا، بل هو من إساءة الأدب مع الله، ومن الإساءة إلى من عبد لهم هؤلاء الناس.

4 / 21