Mısır'dan Nasır'a Kadar Savaş
مصر من ناصر إلى حرب
Türler
لسبب ما يخشى هيكل أن يذكر الحقيقة حول موقف الاتحاد السوفييتي، وأحيانا يتظاهر عن قصد بالشجاعة؛ انظروا إنني لا أدافع عن الاتحاد السوفييتي. إنه يستخدم هذا الأسلوب وكأنه يسعى ليضفي الاحترام على صحة ما يقول .
ص49:
حسنا فعل هيكل عندما لم يخش أن يذكر مآثر محمد فوزي وزير الحربية الأسبق، الذي أدانه السادات بتهمة سخيفة هي «خيانة الدولة»، وفي حقيقة الأمر فالذين جاءوا بعده هم الذين حصدوا نتاج غرسه.
ص50:
عبثا ألصق هيكل بالمارشال زاخاروف خصالا ليست فيه، وخاصة القسوة الشديدة. وها هو يعود بعد ذلك ليقيمه تقييما جيدا وعادلا على هذا العمل الذي أداره لإعادة بناء الجيش المصري بناء كاملا تقريبا بعد هزيمة مادية ومعنوية مني بها في عام 1967م.
ص54:
عبارة سيسكو حول أن مصر لا يمكنها أن تعول على عودة كل الأراضي المحتلة وإقامة السلام، هي من العبارات المميزة لسيسكو. والأفضل الحديث عن موقف الولايات المتحدة المدافع المخلص عن المصالح الإسرائيلية، حتى إن السادات قال ذات مرة للسفير السوفييتي إن المصريين لن يسمحوا بدخول سيسكو إلى الأراضي المصرية. على أن ذلك لم يمنع السادات فيما بعد من أن يعتبر سيسكو «صديقه».
ص54:
لا يزال هيكل مولعا بأساليب البلاغة الأنيقة في كتابته، والتي لا يكون لها مغزى أحيانا ؛ فنجده يضع على لسان ناصر عبارات تبدو جميلة، لكنها في الواقع كانت تسيء للرجل في كل الأحوال، بل كانت تصور ناصر نفسه في صورة غير جادة. كيف لناصر أن يقول إنه طلب من الاتحاد السوفييتي معدات للعبور مع ضرورة إعادتها على الفور بعد عبور قناة السويس إلى الضفة الغربية حتى لا يتمكن من عبر إلى الضفة الشرقية من العودة مرة أخرى؟
إذا افترضنا أن ناصرا استطاع أن يقول ذلك في فورة حماسه باعتبارها جملة بليغة، فلم يكن على هيكل أن يقتبس هذه الجملة بالضرورة من ناصر على هذا النحو من الجدية. من المدهش أن نجد هيكل يوائم كثيرا بين الذوق الرديء والموهبة في وصف الأحداث.
Bilinmeyen sayfa