Mısır'dan Nasır'a Kadar Savaş
مصر من ناصر إلى حرب
Türler
ص218:
هل كان تحذيرنا عملا خاطئا؟ على أن السادات يعود من جديد ليتحدث بغطرسة إلى السفير السوفييتي لدى القاهرة بالكلمات التالية حرفيا قائلا: «إنني لا أرغب في الجري في سيناء، كما يريد ذلك نيكولاي بودجورني. باستطاعتي الاستيلاء على الممرات غدا لو أردت، لكن ذلك لا يدخل في خططي في الوقت الحالي.»
ص218:
لم يستشهد السفير السوفييتي لا بليونيد بريجينيف ولا بألكسي كوسيجين، وإنما عرض على هيكل مخاوفه. أما ما أضافه هيكل لحديثه، فقد فعله من قبيل «تجميل الكلام».
ص219:
لم يتحدث السفير السوفييتي عن صعوبات في إقامة «الجسر الجوي». أما بخصوص ملاحظة هيكل أن الروس يفكرون دائما في الخطوة التالية فهذا صحيح. من الأمور الملفتة للانتباه أيضا أن السادات رفض التفكير في الخطوات السياسية، وأحال السفير السوفييتي إلى محمود فوزي، الذي لم يكن هو نفسه مفوضا في الحديث عنها.
ص220:
يفتقد هيكل الدقة هنا؛ فالروس لم يتحدثوا عن ضرورة الهجوم والاستيلاء على الممرات، كما أنهم لم يقدموا عموما أية نصائح في هذا الصدد (لأنه لم يكن باستطاعتهم ذلك؛ لأنهم لم يكونوا على دراية بخطط السادات الحقيقية). أما عن رد وزير الحربية فهو رد غير عسكري بامتياز؛ لأن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، أما الدفاع السلبي فنتائجه مدمرة.
ص221:
شيء من هذا لم يحدث. هذه أيضا حكاية اختلقها السادات. لم يكن السادات يرغب في دخول الأردن الحرب؛ إذ إن ذلك كان من شأنه إن لم يلحق الهزيمة بإسرائيل، ففي جميع الحالات سوف يفسد خططه. لقد كان من الممكن أن تتعرض إسرائيل الهزيمة قاسية، وهو ما قد يعوق إمكانية ظهور الأمريكيين على مسرح العمليات باعتبارهم صناع السلام.
Bilinmeyen sayfa