Mısır Hidivi İsmail Dönemi
تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا
Türler
منع إقامة حصون واستحكامات حربية على شاطئ القناة مطلقا، وحفظ شكله التجاري المحض الذي أنشئ من أجله.
ثالثا:
إلغاء الشرط الموجب على الحكومة المصرية تقديم العمال من قبلها إلى الشركة، فإن لم يمكن، فتخفيض عددهم من عشرين ألفا إلى ستة آلاف؛ ورفع أجورهم، مع إعفائهم من الخضوع لسيطرة الشركة لكي يستمروا خاضعين لحكومتهم المصرية فقط.
26
فسافر نوبار إلى الأستانة في شهر يوليو سنة 1863، ونجح في مهمته النجاح المنتظر، فاستصدر من الباب العالي أمرا إلى (إسماعيل) يحتم عليه عرض المطالب الثلاثة المبينة أعلاه على رئيس الشركة، وأعضاء مجلس إدارتها، فإن قبلوها في ظرف ستة أشهر، فبها؛ وإلا فتوقف الأشغال بالقوة الجبرية.
ثم رحل إلى باريس، لعلمه أن الأمر سيرفع حتما إليها؛ وأنه يجدر به إذا أن يمهد الطريق هناك على الأخص لنجاح مطالب سيده.
فأبلغ (إسماعيل) في 12 أكتوبر سنة 1863 أمر الباب العالي إلى المسيو دي لسبس ومجلس إدارة الشركة؛ فامتعضا له، أيما امتعاض، وحررا في 29 من الشهر عينه إلى الإمبراطور نابليون الثالث كتابا حاد الشعور، طلبا فيه عنايته بالأمر.
ولتقدير دي لسبس الخطر حق قدره، وتيقنه من أن المكاتبات لا تجدي ما يجدي الكلام والعمل، سافر بنفسه إلى باريس، ليناضل خصمه، هناك، في ذات الميدان الذي اختاره للنضال.
فدارت بينه وبين نوبار أدوار مبارزة كلامية وصحفية سياسية، استلفتت إليها أنظار العالم المتمدين كله، وأثارت شجونا، وانفعالات متعددة مختلفة.
وكان نوبار قد اكتسب ثقة الدوق دي مرني، صنو نابوليون الثالث، واستوثق من تعضيده الفعال، فاعتقد أن الفوز بات، حتما، حليفه، لما كان لذلك الدوق القدير من التأثير على روح الإمبراطور، والنفوذ لديه، ولكن دي لسبس، من جهته، كان مستوثقا من انعطاف الإمبراطورة قريبته، على المشروع، ومن تعضيدها له، تعضيدا لا يبالي بالعقبات والصعوبات، ولو أنه خفي فطلب إليها أن تحمل الإمبراطور على رفض تداخل دي مرني في الأمر، وأن يعهد النظر فيه إلى المسيو دي لويس وزير الخارجية الفرنساوية ، وأفلح في طلبه.
Bilinmeyen sayfa