Mısır, İskender'in Sezarlığında
مصر في قيصرية الإسكندر المقدوني
Türler
ويروى أيضا أن القمح كان يباع بسعر عشر درخمات لكل «مدمنوس»،
127
فجمع الزراع في جمهرة وسألهم على أية قاعدة يستطيعون العمل؟ فأجابوه بأنهم يبيعونه القمح بثمن أقل من الثمن الذي يبيعون به للتجار، فقال لهم إنه يفضل أن يبيعوه بنفس الثمن الذي يبيعون به بقية الناس، غير أنه حدد ثمن القمح بعد ذلك، فجعله 32 درخمة، وأخذ يبيع ما اشترى بهذا الثمن،
128
ثم جمع الكهنة وقال لهم إن نفقات معاهد الدين في الدولة باهظة، وإنه لذلك يجب إلغاء عدد من الهياكل ووظائف الكهنة؛ فسارع الكهنة إلى المال يبذلونه له من مواردهم الشخصية، أو من مخصصات هياكلهم، إذ تبادر إليهم أنه سوف يختزلهم، وكل منهم حريص على الاحتفاظ بهيكله وكهنوتيته.
129
ومهما يكن من أمر ذلك، فليس في مقدورنا أن نحكم في حقيقة ما يستحق «قليومينس» من سوء السيرة، فإنه من الهين - بقليل من المهارة في قلب الحقائق - أن تظهر أية إدارة حكومية، فيها قليل من الشدة والعنف، مجلوة في ثوب من الظلم والاستبداد، كما أن مصلحة بيت «بطلميوس» بعد موت «الإسكندر» كانت تتجه - كما لا يخفى - إلى تشويه سمعة «قليومينس»، ونحن نعرف أن «الإسكندر» لم يشأ أن يقصيه عن السلطة. وقد نقل المؤرخ «أريان» من كتاب يقال إن «الإسكندر» بعث به إلى «قليومينس» العبارات الآتية:
أما إذا وجدت معابد مصر، وبخاصة «مقصورة هفسطيون» معنيا بها؛ فإني سوف أصفح عن خطيئاتك السابقة، وكل خطيئة تأتيها من بعد ذلك سوف لا ينالك عليها سوءا مني.
غير أن «مهفى» قد أظهر أن هذا الكتاب موضع شك؛ فقد ذكر منارة «فاروس» البحرية، وهي لم تبن إلا بعد موت «الإسكندر» بسنين عديدة. ومن الممكن أن يكون «قليومينس» قد حاول أن يظل حائزا لرضى «الإسكندر» بأن يوجه عنايته خاصة إلى الأشياء التي يعرف أن «الإسكندر» يعنى بها، كتعمير الإسكندرية، ومقصورة
130
Bilinmeyen sayfa