أما أنت يا مصر، يا أم الدنيا، فلك طقس غريب جميل نادر .. فشتاء مصر عظيم بمعنى الكلمة؛ برده معقول جدا ومحتمل .. قلما نشكو منه إلا إذا أخطأت الموازين السماوية وجلبت علينا بردا ما كنا لنعرف كنهه إلا لخطأ تعرضت له الأرصاد الجوية، فنعاني قليلا، وما كان لنا أن نعاني إذا لم يحدث ذلك الخطأ.
أما ربيعنا، فحدث عنه ولا حرج:
أما الربيع فاستمع ما فيه
من فطن يفهم سامعيه
لحره وبرده مقدار
لم يكتنف حدهما الإكثار
نهاره من أحسن النهار
في غاية الإشراق والإبدار
تظهر فيه الشمس من غير عجب
كأنها في الأفق قرص من ذهب
Bilinmeyen sayfa