[٢٢٧] من جَاءَ مَسْجِدي هَذَا الخ هَذَا بَيَان الْمَوَانِع لَا انه مَخْصُوص بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ كَمَا فِي حَدِيث مُسلم مَا اجْتمع قوم فِي بَيت من بيُوت الله يَتلون كتاب الله وَيَتَدَارَسُونَهُ بَينهم الا نزلت عَلَيْهِم السكينَة الحَدِيث أَو هَذِه الْفَضِيلَة مُخْتَصَّة بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ على ساكنها الف الف تحيات والمساجد الاخر تبع لَهَا فِي تِلْكَ الْفَضَائِل انجاح الْحَاجة لمولانا الْمُحدث شاه عبد الْغَنِيّ الدهلوي ﵀
[٢٢٩] فَإِن شَاءَ اعطاهم أَي فضلا مَا عِنْده من الثَّوَاب وان شَاءَ مَنعهم أَي عدلا وَفِي تَقْدِيم الْإِعْطَاء على الْمَنْع إِيمَاء الى سبق رَحمته غَضَبه وَفِي الحَدِيث رد على الْمُعْتَزلَة حَيْثُ أوجبوا الثَّوَاب فاستحقوا الْعقَاب (مرقاة)
قَوْله وَإِنَّمَا بعثت معلما أَي بتعليم الله لَا يالتعلم من الْخلق وَلذَا اكْتفى بِهِ ثمَّ جلس مَعَهم كَذَا قَالَ الطَّيِّبِيّ أَو جلس مَعَهم لاحتياجهم الى التَّعْلِيم مِنْهُ ﷺ كَمَا أَشَارَ بقوله بعثت معلما وَالله أعلم (مرقاة)
قَوْله نضر الله الخ قَالَ فِي النِّهَايَة أَي نعمه ويروى بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد من النضارة وَهِي فِي الأَصْل حسن الْوَجْه والبريق وَإِنَّمَا أَرَادَ حسن خلقه وَقدره (زجاجة)
قَوْله نضر الله الخ قَالَ الطَّيِّبِيّ النضرة الْحسن والرونق يتَعَدَّى وَلَا يتَعَدَّى خص بالبهجة وَالسُّرُور والمنزلة فِي النَّاس فِي الدُّنْيَا ونعمة فِي الْآخِرَة حَتَّى يرى رونق الرضاء وَالنعْمَة لَان سعى فِي نضارة الْعلم وتجديد السّنة انْتهى وَرب للتكثير أَي رب حَامِل فقه الى من هُوَ افقه مِنْهُ وَقيد التَّبْلِيغ بكما سَمعه إِذا المُرَاد تَبْلِيغ الشَّيْء الْعَام الشَّامِل للخلال الثَّلَاث والاقوال والافعال الصادرة من النَّبِي ﷺ وَأَصْحَابه بِدَلِيل منا كَمَا فِي رِوَايَة وَالسَّامِع امْرأ وَهُوَ أَعم من العَبْد
قَوْله ثَلَاث لَا يغل الخ من الاغلال وَهُوَ الْخِيَانَة ويروى بِفَتْح الْيَاء من الغل هُوَ الحقد والشحناء وَيحْتَمل ان يكون قَوْله عَلَيْهِنَّ حَالا من الْقلب الْفَاعِل فَيكون الْمَعْنى قلب الرجل الْمُسلم حَال كَونه متصفا بِهَذِهِ الْخِصَال الثَّلَاث لَا يصدر عَنهُ الْخِيَانَة والحقد والشحناء وَلَا يدْخلهُ مِمَّا يُزِيلهُ عَن الْحق وَالْحَاصِل ان هَذِه الْخِصَال الثَّلَاث مِمَّا يستصلح بِهِ الْقُلُوب فَمن تمسك بهَا طهر قلبه من الْخِيَانَة والحقد وَغَيرهمَا من الرذائل وَيحْتَمل ان يكون قَوْله عَلَيْهِنَّ مُتَعَلقا بقوله يغل أَي لَا يخون فِي هَذِه الْخِصَال يَعْنِي ان من شَأْن قلب الْمُسلم ان لَا يخون وَلَا يحْسد فِيهَا بل يَأْتِي بهَا بتمامهما بِغَيْر نُقْصَان فِي حق من حُقُوقهَا (إنْجَاح)
قَوْله اخلاص الْعَمَل لله معنى الْإِخْلَاص ان يقْصد بِالْعَمَلِ وَجهه وَرضَاهُ فَقَط دون غَرَض آخر دُنْيَوِيّ أَو اخرون كنعم الْجنَّة ولذاتها أَو لَا يكون لَهُ غَرَض دُنْيَوِيّ من سمعة ورياء وَالْأول اخلاص الْخَاصَّة وَالثَّانِي اخلاص الْعَامَّة وَقَالَ الفضيل بن عِيَاض الْعَمَل لغير الله شرك وَترك الْعَمَل لغير الله رِيَاء وَالْإِخْلَاص ان يخلصك الله مِنْهُمَا
والنصيحة وَهِي إِرَادَة الْخَيْر للْمُسلمين أَي كافتهم وَلُزُوم جَمَاعَتهمْ أَي مُوَافقَة الْمُسلمين فِي الِاعْتِقَاد وَالْعَمَل الصَّالح من صَلَاة الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة وَغير ذَلِك (مرقاة)
قَوْله
[٢٣٣] أملاه علينا هَذَا قَول مُحَمَّد بن بشار أَي املأ هَذَا الحَدِيث علينا يحيى بن سعيد من كِتَابَة (إنْجَاح)
قَوْله وَعَن رجل آخر هُوَ حميد بن عبد الرَّحْمَن هُوَ أفضل فِي نَفسِي الظَّاهِر أَنه قَول قُرَّة بن خَالِد يَقُول ان بن سِيرِين حَدثنَا هَذَا الحَدِيث من رجل آخر هُوَ أفضل عِنْدِي من عبد الرَّحْمَن (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٣٦] فَرب حَامِل فقه غير فَقِيه لَكِن يحصل لَهُ الثَّوَاب لنفعه بِالنَّقْلِ وَرب حَامِل فقه فقد يكون فَقِيها وَلَا يكون افقه فيحفظه ويعيه ويبلغه الى من هُوَ افقه مِنْهُ فينبط مِنْهُ مَالا يفهمهُ الْحَامِل أَو الى من يصير افقه مِنْهُ إِشَارَة الى فَائِدَة النَّقْل والداعي اليه (مرقاة)
قَوْله ان هَذَا الْخَيْر خَزَائِن الخ يَعْنِي الدّين الْغَرَض مِنْهُ ان أُمُور الدّين من الوحدانية وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَغَيرهَا أَسبَاب لخزائن الْآخِرَة لِأَن الْأَعْمَال أَسبَاب الْجَزَاء فَمن كَانَ أَعماله حَسَنَة كَانَ جَزَاؤُهُ حسنا وَبِالْعَكْسِ وَالْمرَاد من مَفَاتِيح الْخَيْر الرِّجَال الَّذين سببهم الله تَعَالَى لِعِبَادِهِ بإيصال الْخَيْر من أهل الْمعرفَة وَالْعلم وَالْجهَاد والرياسة فِي ذَلِك الْأَمر للأنبياء ﵈ ثمَّ للصحابة ثمَّ لغَيرهم من الْمُجْتَهدين وَالْعُلَمَاء والزهاد والعارفين كَمَا أَن رياسة الشَّرّ لَا بليس وَالله يهدي من يَشَاء الى صِرَاط مُسْتَقِيم (إنْجَاح الْحَاجة)
قَوْله
1 / 21