67

Parlayan Fener

المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي‌

Yayıncı

المكتبة العلمية

Yayın Yeri

بيروت

(ب ي د): بَادَ يَبِيدُ بَيْدًا وَبُيُودًا هَلَكَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبَادَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَالْبَيْدَاءُ الْمَفَازَةُ وَالْجَمْعُ بِيدٌ بِالْكَسْرِ وَبَيْدَ مِثْلُ: غَيْرٍ وَزْنًا وَمَعْنًى يُقَالُ هُوَ كَثِيرُ الْمَالِ بَيْدَ أَنَّهُ بَخِيلٌ.
(بء ر): الْبِئْرُ أُنْثَى وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ وَلَهُ جَمْعَانِ لِلْقِلَّةِ أَبْآرٌ سَاكِنُ الْبَاءِ عَلَى أَفْعَالٍ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقْلِبُ الْهَمْزَةَ الَّتِي هِيَ عَيْنُ الْكَلِمَةِ وَيُقَدِّمُهَا عَلَى الْبَاءِ وَيَقُولُ أَأْبَارُ فَتَجْتَمِعُ هَمْزَتَانِ فَتُقْلَبُ الثَّانِيَةُ أَلِفًا وَالثَّانِي أَبْؤُرٌ مِثْلُ: أَفْلُسٌ قَالَ الْفَرَّاءُ وَيَجُوزُ الْقَلْبُ فَيُقَالُ آبُرٌ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ بِئَارٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَتَصْغِيرُهَا بُؤَيْرَةٌ بِالْهَاءِ وَتُضَافُ بِئْرٌ إلَى مَا يُخَصِّصُهَا فَمِنْهُ بِئْرُ مَعُونَةَ وَسَتَأْتِي فِي معن وَمِنْهُ بِئْرُ حَاءٍ عَلَى لَفْظِ حَرْفِ الْحَاءِ مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ مُسْتَقْبِلُ الْمَسْجِدِ وَهِيَ الَّتِي وَقَفَهَا أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَمِنْهُ بِئْرُ بُضَاعَةَ بِالْمَدِينَةِ أَيْضًا.
(ب ي ض): بَاضَ الطَّائِرُ وَنَحْوُهُ يَبِيضُ بَيْضًا فَهُوَ بَائِضٌ وَالْبَيْضُ لَهُ بِمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ لِلدَّوَابِّ وَجَمْعُ الْبَيْضِ بُيُوضٌ الْوَاحِدَةُ بَيْضَةٌ وَالْجَمْعُ بَيْضَاتٌ بِسُكُونِ الْيَاءِ وَهُذَيْلٌ تُفْتَحُ عَلَى الْقِيَاسِ (١) وَيُحْكَى عَنْ الْجَاحِظِ أَنَّهُ صَنَّفَ كِتَابًا فِيمَا يَبِيضُ وَيَلِدُ مِنْ الْحَيَوَانَاتِ (٢) فَأَوْسَعَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ عَرَبِيٌّ يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ كَلِمَتَانِ كُلُّ أَذُونٌ وَلُودٌ وَكُلُّ صَمُوخٌ بَيُوضٌ.
وَالْبَيَاضُ مِنْ الْأَلْوَانِ وَشَيْءٌ أَبْيَضُ ذُو بَيَاضٍ وَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ أَبْيَضُ بْنُ حَمَّالٍ الْمَأْرِبِيُّ وَالْأُنْثَى بَيْضَاءُ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ سُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ وَالْجَمْعُ بِيضٌ وَالْأَصْلُ بِضَمِّ الْبَاءِ لَكِنْ كُسِرَتْ لِمُجَانَسَةِ الْيَاءِ.
وَقَوْلُهُمْ صَامَ أَيَّامَ الْبِيضِ هِيَ مَخْفُوضَةٌ بِإِضَافَةِ أَيَّامٍ إلَيْهَا وَفِي الْكَلَامِ
⦗٦٩⦘ حَذْفٌ وَالتَّقْدِيرُ أَيَّامَ اللَّيَالِي الْبِيضِ وَهِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسُمِّيَتْ هَذِهِ اللَّيَالِي بِالْبِيضِ لِاسْتِنَارَةِ جَمِيعِهَا بِالْقَمَرِ قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ وَمَنْ فَسَّرَهَا بِالْأَيَّامِ فَقَدْ أَبْعَدَ وَابْيَضَّ الشَّيْءُ ابْيِضَاضًا إذَا صَارَ ذَا بَيَاضٍ.

(١) القياس فى جمع فَعْلَةٍ ساكنة العين على فعلات أن تبقى العين ساكنة إن كانت معتلة نحو (فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ) و(ثَلاثُ عَوْراتٍ) أما فتحها إتباعًا للعين فشاذُّ فى لغة عامة العرب إلا هذيلًا.
(٢) سيأتى فى (حبى) قوله والحيوان يستوى فيه الواحد والجمع لأنه مصدر فى الأصل.

1 / 68