فصل
ودلالة اللفظ على ماأريد به من المعاني إن كان جملة الشيء فمطابقة نحو قولك: رجل للفرد من الآدميين ويدل على بعضه تضمنا. وعلى صفته نحو كونه ناطقا التزام. ودلالات الخطاب: ماكان موافقا للمنطوق كقوله تعالى{ولاتقل لهما أف}(الإسراء:23)فإنه يدل على تحريم الضرب بالأولى ويسمي فحوى الخطاب. وماكان مخالفا للمنطوق، فالصفة: إن كانت موجبة للحكم مثل {الزانية والزاني} كان من لم يشاركه فيها بخلافه في هذا الحكم. وكذلك مفهوم الشرط: لأنه الباعث على الحكم. ومفهوم العدد: إن كان جوابا لكم، أو كان مازاد عليه محظورا في الأصل، كقوله تعالى:{فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}(النور:02) فالمانع الحظر العقلي، وماسوى ذلك فمسكوت منه لايفهم منه نفي الحكم ولاإثباته، فإن قام دليل على مشاركة المسكوت منه المنطوق به في الحكم عمل به كالربائب اللاتي في غير الحجور وإلا فلا والله أعلم. والمتواطي: مايطلق على كل فرد فرد لأمر مقصود للواضع كرجل للذكر من الإنسان، وجمل للذكر من الإبل. والمشكك: مايطلق على متعدد لمعنى متفاوت كأحمر للقاني وضعيف الحمرة. والمشترك: مايصلح لمعنيين متباينين (كجون للسواد والبياض)، (وقرء للطهر والحيض)، (وعسعس لأقبل وأدبر). والمترادف: لفظان فأكثر لمعنى واحد نحو رجل وإنسان، وقاعد وجالس.
Sayfa 5