فون تلهايم :
لا تقل هذا.
فرنر :
أقسم لك أنني أفعل ذلك من أجل الفائدة. كنت أحيانا أفكر في نفسي: ماذا ستفعل إذا تقدمت بك السن؟ إذا لحقت بك مصيبة؟ إذا افتقدت ما عندك فلم يبق لديك شيء؟ إذا اضطررت إلى مد اليد والتسول؟ فلا ألبث أن أقول في نفسي: لا، لن تمد يدك فتتسول، بل ستذهب إلى الرائد تلهايم، فسيقتسم وإياك ماله إلى آخر فنك، وسيطعمك حتى يحين موتك، فتموت عنده رجلا شريفا كريما.
فون تلهايم (يمسك فرنر بذراعه) :
ألم تعد ترى هذا الرأي الآن، يا زميلي؟
فرنر :
لا، لم أعد أرى هذا الرأي؛ فإن من يرفض الأخذ مني وهو يحتاج وأنا أملك لن يعطيني شيئا عندما أحتاج وهو يملك. انتهينا (يهم بالانصراف) .
فون تلهايم :
لا تجنني يا رجل، إلى أين تذهب؟ (يوقفه) . إذا أكدت لك بشرفي أنني ما زلت ذا مال، ووعدتك بشرفي أن أخبرك إذا راح ما عندي من مال، وأن تكون أول من أقترض منه، والوحيد الذي أقترض منه، هل ترتاح؟
Bilinmeyen sayfa