فرنر :
تحبين الكلام، يا بنية؟ لا مانع لدي. اذهبي. وأنا كذلك أحب الكلام، سأنتظر.
فرنتسيسكا :
انتظر، هه (تخرج) .
المشهد السادس (باول فرنر)
فرنر :
هذه بنت لا يصعب الحصول عليها، ولكن ما كان ينبغي أن أعدها بالانتظار؛ فإنني أتيت لأمر أهم وهو البحث عن السيد الرائد. إنه لا يريد مالا مني ويفضل رهن ما عنده؟ هذه صفة يعرف بها. لقد خطر ببالي الآن خاطر مفاجئ. عندما كنت في المدينة منذ أربعة عشر يوما زرت زوجة نقيب الفرسان مارلوف، فوجدت السيدة المسكينة راقدة في فراش المرض تبكي وتنوح لأن زوجها مات وعليه دين للسيد الرائد يبلغ أربعمائة تالر ولا تعرف سبيلا لرده إليه. واليوم أردت أن أزورها، أردت أن أقول لها إنني سأقرضها خمسمائة تالر عندما أبيع مزرعتي الصغيرة وأتلقى ثمنها؛ لأنني لا بد أن أضع جزءا من المبلغ في يد أمينة عندما أرحل إلى بلاد فارس، فوجدتها في أحسن حال. ولا شك أنها لم تتمكن من دفع شيء إلى السيد الرائد. هذا ما أريد أن أفعله! وكلما عجلت كان أفضل، وعلى البنية ألا تغضب مني؛ فلا طاقة لي على الانتظار (يمشي غارقا في أفكاره فيوشك أن يصطدم بالرائد الذي أقبل ناحيته ).
المشهد السابع (فون تلهايم - باول فرنر)
فون تلهايم :
هكذا غارق في الأفكار يا فرنر؟
Bilinmeyen sayfa