فرنر :
لا تصدقي هذا الكلام، ربما أراد أن يتخلص من شيء تافه.
فرنتسيسكا :
ليس شيئا تافها، بل هو خاتم ثمين، وعلاوة على ذلك كان قد تلقاه من يد حبيبة.
فرنر :
يصح .. من يد حبيبة. نعم، نعم. مثل هذه الأشياء تذكر الإنسان بما لا يحب أن يتذكر؛ لهذا يتخلص منها ويبعدها بعيدا عن عينه.
فرنتسيسكا :
كيف هذا؟
فرنر :
إن ما يجري للضابط في أماكن المرابطة الشتوية عجب حقا؛ فهو لا يعمل شيئا وهو يعتني بمظهره وهيئته ثم يعقد الصلات بالآنسات، هربا من الملل، ولا يقصد أن تدوم هذه الصلات أكثر من الشتاء، وإن كان قلب من تعقد معهن الصلات يريدها للعمر بطوله. وفي لمح البصر يكتشف أن خاتما قد ركب في إصبعه، دون أن يعلم هو نفسه من أين أتى ذلك الخاتم فاستقر في إصبعه. ولا يندر أن يفضل الضابط أحيانا أن يقطع إصبعه بالخاتم، إن كان ذلك القطع يخلصه منه.
Bilinmeyen sayfa