Taleplerin Yolu

Hamis Siqsi d. 1090 AH
97

Taleplerin Yolu

منهج الطالبين

Türler

وفي كتاب "التاج": أنه جائز الأخذ بالرخصة لمن اضطر إليها، لما يروي عن رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -)(1) أنه قال: "إن الله يحب أن يؤخذ برخصه؛ كما يحب أن يؤخذ بعزائمه" ، وفي رواية. إن الله يحب أن يؤخذ برخصه؛ كما يحب أن تترك معاصيه، وقال ابن عمر: من ترك رخصه؛ عني عنها يوم القيامة على ظهره مثل جبل أحد، ويروي عن بعض الفقهاء: أنه سأله سائل، وقال له : اطلب لي في ذلك رخصة، فقال له: إنما نفتي برأي المسلمين، وليس علينا في ذلك طلب رخصة.

وقال أبو المؤثر (رحمه الله): ينبغي للمفتي أن يتحرج، ولا يضيق على الناس ما هو واسع له، ولا يوسع لهم ما هو ضيق عليهم.

وقيل: إن الأثر كله معمول به؛ إلا ما صح باطله، وقول: لا يعمل به [إلا من] عرف عدله.

وأما الضعيف الذي يسأل المسلمين، وينظر في الآثار، ولا يبصر عدل ما يحفظ، ويسأله غيره عن شيء لا يعرف عدله، وهو يعلم أنه يأخذ بفتياه، ويقول له: سمعنا كذا، وكذا، ورأينا في الأثر كذا وكذا، فيوافق الحق، أو الباطل إنه لا بأس عليه؛ إذا كان صادقا فيما قال: أنه سمع أو رأي، ويرجو، أو لم يعلم باطل ما قال له به.

وإن وافق الحق لم يخب من الثواب، وإن وافق الباطل فلا بأس عليه، وعلى السائل ألا يقبل الباطل، و إلا يعمل به.

وقال أبو الحواري (رحمه الله): إن الكتب لا يؤخذ بما فيها إلا [من] من عرف عدلها؛ وذلك لا يكون إلا فقيها.

Sayfa 100