Münkıziler Yolu

İbnü'l-Cevzi d. 597 AH
99

============================================================

97 ربع العبادات (مكتاب اسرار الطهارة ومهماتها معه إناآن نجل وطاهر واشتبها عليه أراقهما وتيمم، ومتى رجا وجود الماء استحب له تأخير التيمم إلى آخر الوقت.

ويقصد الصعيد الطيب، وهو التراب الطاهر الذي له غبار يعلق باليد، فإن خالطه ما لا يجوز التيمم به كالنورة(1) والجص، فحكمه حكم الماء إذا خالطته الطاهرات، وينوي بتيممه استباحة صلاة مفروضة، فإن نوى نفلأ أو أطلق النية لم يجز أن يصلي به إلا النافلة، قإن كان جنبا وجب عليه أن ينوي الجنابة والحدث، ثم يسمي، وينزع خاتمه إن كان في يده خاتم، ويضرب بيديه وهما مفرجتا الأصابع ضربة واحدة على التراب، ويمسح وجهه بباطن أصابع يديه، وظاهر كفيه بباطن راحتيه. قال أبو الخطاب: هذا هو المسنون عند الإمام أحمد رحمة الله، وقال القاضي أبو يغلى: هذا صفة المجزي، وإنما المسنون أن يضرب ضربتين يمسح باحداهما جميع ما يجب غسله من الوجه مما لا يشق، ويمسح بالأخرى يديه إلى المرفقين، فيضع بطون أصابع يده اليسرى على ظهور أصابع يده اليمنى، وئمرها على ظهر الكف، فإذا بلغ الكوع قبض أطراف أصابعه على حرف الذراع، ثم يمرها إلى مرفقه، ثم يدير بطن كفه إلى بطن الذراع ويمره عليها، ويرفع إبهامه، فإذا بلغ الكوع أمر الإبهام على ظهر إبهام يده اليمنى، ثم يمسح بيده اليمنى يده اليسرى كذلك، ثم يمسح إحدى الراحتين بالأخرى ويخلل بين أصابعهما، ويجب ترتيب الوجه على اليدين والموالاة في إحدى الروايتين.

وأما القسم الثالث من النظافة، وهو: التنظف عن الفضلات الظاهرة، وهي نوعان: أوساخ تزال، وأجزاء تحذف.

فأما الأوساخ فثمانية: الأول: ما يجتمع في شعر الرأس من الدرن والقمل، فيستحب تنظيفه بالغسل والترجل والتدهين لإزالة الشعث، وقد كان رسول الله يدهن الشعر ويرجله (1) الثورة: حجر الكلس، ثم غلبت على أخلاط تضاف إلى الكلس من زرنيخ وغيره، وتستعمل لإزالة الشعر. "المصباح المنير": (نور).

Sayfa 99