173

============================================================

(177) ربع العبادات ( حتاب اسرار الزكاة ومهماتها ومنهم قوم إذا أعطوا جبوا الزكوات ممن لا يعطيها إلا أن يخاف، وكل هؤلاء يجوز الدفع إليهم من الزكاة.

الصف الخامس: الرقاب، وفيهم روايتان عن الإمام أحمد رحمه الله: احداهما: أنهم المكاتبون فقط إذا لم يكن معهم ما يؤدون ذفع إليهم بقدر ما يؤدون، والرواية الأخرى: أن الرقاب جميغ الرقيق من المكاتبين وغيرهم، فيجوز أن يشتري من زكاته رقبته فيعتقها إذا كانت ممن لا يعتق عليه بالرحم، ويجوز أن يفتك(1) بزكاته أسيرا مسلما في يد المشركين الصنف السادس: الغارمون، وهم صنفان: صنف غرم لإصلاح ذات البين، فيدفع إليه وإن كان غنيا، وصنف غرم لمصلحة نفسه في مباح، فيعطى مع العجز عن قضاء الدين، فإن غرم في معصية لم يعط إلا أن يتوب.

الصنف السابع: الغزاة الذين لا حق لهم في الديوان، فيدفع إليهم ما يكفيهم لغزوهم وإن كانوا أغنياء، فإن لم يغزوا استرجع ذلك منهم.

الصنف الثامن: ابن السبيل، وهو المسافر الميقطع به دون الميشيء للسفر من بلده، فيعطى بقدر ما يوصله إلى بلاده ولا يزاد على ذلك، فإن كان سفره في معصية لم يدفع إليه.

بيان وظائف القابض وهي أربع: الوظيفة الأولى: أن يفهم أن الله تعالى إنما أوجب صرف الزكاة إليه ليكفيه مهمه ويجعل همومه هما واحدا في طلب رضى الله سبحانه، فإنه لما بث النعم على الأغنياء وحماء فضولها ثم ساق إليه قدر حاجته أنعم عليه بالسلامة من مخاطرة الأغنياء، فينبغي آن يعرف نعمته فيما زواه عنه، وفيما فرض له، فليستعن بذلك على تقوى الله عز وجل.

(1) في الأصل: "ايفك".

Sayfa 173