İbadetçilerin Yolu

Al-Ghazali d. 505 AH
154

İbadetçilerin Yolu

منهاج العابدين

Türler

============================================================

الأمة علما وزهدا، حتى ضعفت القلوب من بعضنا ، وتلطخنا بشيء من العلائق التي ضرؤها أكثر من نفعها، فتراجعت الأمور، وتقاعدت الهمم، وطارت البركات ، وزالت اللذات والحلاوات، فلا تكاد تصفو لأحد عبادة، أو يحصل له علم وحقيقة ، فإن اللمعة التي تظهر منا الآن ليسث إلأ ممن بقي على منهاج أسلافنا وشيوخنا المتقدمين (1)، كالحارث المحاسبي، ومحمد بن إدريس الشافعي، والمزني، وحرملة، وغيرهم من أئمة الدين، رضي الله عنهم [من الطويل] أجمعين، فهم كما قيل: رعى الله أقواما رعوا حق ربهم فلا نقضوا عهدا ولا أخلفوا عهدا فما صحبوا الأيام إلا تعففا وما وجدوا من حب سيدهم بدا أفاضل صديقون أهل ولاية إلى سيد السادات قد جعلوا القصدا تحلل عقد الصبر من كل صابر وما حلت الأيام من عقدهم عقدا وكنا في الصدر الأول ملوكا فصرنا سوقة، وكنا فرسانا فصرنا رجالة، وليتنا لا ننقطع عن الطريق بمرة ، والله المستعان على المصائب ، والمسؤول ألا يسلبنا هلذا الرمق، إنه جواد كريم، منان رحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وأما التفويض : فتأمل فيه أصلين : أحدهما : أنك تعلم أن الاختيار لا يصلح إلأ لمن كان عالما بالأمور بجميع جهاتها، ظاهرها وباطنها، وحالها وعاقبتها، وإلأ.. فلا يأمن أن يختار الفساد والهلاك على ما فيه الخير والصلاح ، ألا ترى أنك لو قلت لبدوي او قروي أو

راعي غنم : انقذ لي هلذه الدراهم وميز لي بين جيدها ورديئها.. فإنه لا يهتدي لذلك، ولو قلت لسوقي غير صيرفي. فرئما يعسر أيضا؟

فلا تأمن إذن إلا بأن تعرضها على الصيرفي الخبير بالذهب والفضة وما فيهما

Sayfa 188