30

Minbar al-Jum'a Amana wa Mas'uliyya

منبر الجمعة أمانة ومسؤولية

Yayıncı

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية ١٤١٩ هـ

Türler

فمثل هذا الأسلوب لا يتفق مع أدب الخطاب، وحسن الحديث، بل هو ضرب من سوء الأدب وعدم احترام المنبر، وهجوم سافر يتنافى مع طبيعة الوعظ وخصال الإِرشاد. الحق أن الإنسان غير معصوم من الزلل عدا أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام، والوقوع في الذنب من طبع البشر، وقد بيَّن الرسول ﷺ ذلك في قوله: «لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ثم أتى بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم» (١) وإذا اتضح هذا فإنه ينبغي على كل خطيب أن يحسن تناول موضوع خطبته بالأسلوب الحسن، والحكمة، فالشأن مع العاصي والمخطئ ليس تفسيقه وتكفيره، بل في دعوته إِلى التوبة، وبيان وجه الخطأ الذي وقع فيه. " وهذا كله شاهد على أن التيسير والتسامح في الإِسلام أصل أصيل وسمة بارزة، وما دخول الناس

(١) رواه مسلم في صحيحه في كتاب التوبة، باب سقوط الذنوب بالاستغفار من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 32