382

============================================================

عنه : "إن الشيطان يجري من ابن آدم مرى الدم"(1)، ثم الحكمة في انهم يرونا، ونحن لا نراهم أنهم خلقوا على صورة قبيحة، فلو رأيناهم لم نقدر على تناول الطعام والشراب فستروا عنا رحمة علينا في هذا الباب، والملائكة خلقوا من النور فلو رأيناهم لطارت أرواحنا لديهم وأعيننا اليهم.

ال وأما قول القونوي من أن الجن خلقوا من الريح وأصل الريح أن لا يرى فكذا ما خلق منه، فغير صحيح لقوله تعالى: ( والجان خلقتله من قبال من نار آلسموو)(2) [الحجر: 227] .

24 - ومنها: [أن كل ما ورد في أوصاف الجنة والنار حق]: وأن ما أخبر الله تعالى من الحور والقصور والأنهار والأشجار لوالأثمار لأهل الجنة، ومن الزقوم والحميم والسلاسل والأغلال لأهل النار حق خلافا للباطنية، والعدول عن ظواهر النصوص إلى معان يدعيها أهل الباطن إلحاد.

25 - ومنها: أن المجتهد في العقليات والشرعيات الأصلية والفرعية قد يخطيء وقد يصيب: وذهب بعض الأشعارة والمعتزلة إلى أن كل مجتهد في المسائل الشرعية الفرعية التي لا قاطع فيها مصيب؛ والتحقيق أن في المسالة (1) (إن الشيطان ليجري من ابن آدم) البخاري، أحكام 31، اعتكاف 11، مسلم، سلام 23.

() وحديث (خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من تار وخلق اخر مما ذكر لكم) رواه مسلم، زهد60.

Sayfa 382