276

============================================================

واللله تعالى متفضل على عباده، عادل، قذيغطي من الثواب أضعاف ما يستوجبه العبد تفضلامنه، وقديعاقب على الذنب عذلا منه، وقديعفو فضلامنه ....

(والله تعالى متفضل على عباده)، أي عامل بفضله على بعضهم (عادل)، أي عامل بعدله في بعضهم كما قال الله تعالى: ( والله يدعوا إلى دار السلو ويهرى من يشاء إلن صرطح تستقيم) [يونس: 25]، وفي الحديث القدسي: لاخلقت هؤلاء للجنة ولا أبالي، وخلقت هؤلاء للنار ولا أبالي"(1)؛ وهذا باعتبار توفيق الإيمان وتحقيق الخذلان.

ويترتب عليه قوله (قد يعطي)، أي الله سبحانه (من الثواب)، أي الأجر على الطاعة في الدنيا والآخرة (أضعاف ما يستوجبه العبد)، أي يستحق (تفضلا منه)، أي في الزيادة كما قال الله تعالى : ( وألله يضلعف لمن يشاة) [البقرة: 261]، أي ما يشاء من الدرجات في المثوبة ومقام القربة بحسب الاخلاص (وقد يعاقب على الذنب)، أي بقدر ما يستحقه العبد بلا زيادة عقوبة (عدلا منه) كما أخبر عنها في كتابه بقوله تعالى: { من جاء يالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيية فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون} [الأنعام: 160]، اي بنقص ثواب أو بزيادة عقاب، (وقد يعفو)، أي عن السيئة (فضلا منه) سواء يكون بواسطة شفاعة آبو بدونها لقوله سبحانه وتعالى: وما أصلبكم ين مصيو فبما كسبت أيديكز ويعفواعن كيير) [الشورى: 30]، ولقوله تعالى: ويغفر ما دون ذلك لمن يشاە [النساء: 116]، أي ما دون الشرك صغيرا أو كبيرا لمن يريد غفرانه تفضلا .

(1) رواه مالك في الموطأ كتاب الجامع، النهي عن القول بالقدر 92/3. وانظر: الأحاديث القدسية للشيخ محمد عوامة ص 76.

27

Sayfa 276