============================================================
أن تقولهم في القرآن وافتراءهم عليه بما يقدح في حقيقته أمر مزخرف مموه بالأ باطيل) كما أن التصاوير التي يخترعها المصورون كذلك ، فكما أن هذه لا وجود لها في الحقيقة ولا اعتبار بها.. فكذلك تقولهم المذكور، وإذا تقرر لك أن جميع ما قالوه في القرآن باطل قطعي البطلان. (فلا يوهمنك الخطباء) أي : فاحذر آن يوقع مزخرفو الكلمات بتشدقهم وتفاصحهم في ذهنك أدنى ريب أو شك في شيء من أوصاف القرآن التي مر بيان بعضها، وما ينبه على ما بقي منها كم أبانث آياته من علوم عن خروف أبان عنها الهجاء (كم) أي: مرات كثيرة (أبانت) أي: أوضحت (آياته) جمع آية، وهي لغة: العلامة، واصطلاحا : قرآن مركب من جمل ولو تقديرا، ذو مبدأ ومقطع، مندرج في سورة، قاله الجعبري، ويشكل عدهم نحو: ثم نظر} في (المدثر) آية؛ إذ ليس في هذه جمل ولا تقدير، فالأولى : قول غيره: طائفة من القرآن، منقطعة عما قبلها وما بعدها، للكن قوله : (من القرآن) الأولى : أن يقول بدله : من السورة.
وسميت الآية بذلك ؛ لأنها علامة على صدق الاتي بها، وعلى عجز المتحدين بها، ويأتي قريبا عد آي القرآن.
(من) زائدة في الإثبات، كما هو رأي جماعة (علوم) لا غاية لها، كما قال تعالى : ما فرطنا فى الكتتب من شنىو} وقال : ونزلنا علياك الكتنب يبيكنا لكل شقء) وفي حديث الترمذي وغيره " ستكون فتن " قيل : وما المخرج منها؟ قال : " كتاب الله ، فيه نبا ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم "(1) وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود قال : (من أراد العلم. . فعليه بالقرآن ، فإن فيه خبر الأولين والآخرين)(2) قال البيهقي : يعني : أصول العلم ، وأخرج عن الحسن : أنزل الله مثة وأربعة كتب ، أودع علومها آربعة منها، التوراة والإنجيل (1) الترمذي (2906) 1) سنن سعيد بن منصور (1) 396
Sayfa 330