============================================================
وروى مسلم : أشكل العينين(1)، والشكلة : الحمرة في بياض العين ، وهي محمودة، والشهلة : حمرة في سوادها.
وفي رواية : أدعج العينين (2)، أي : شديد سوادهما، أهدب الأشفار؛ أي : طويلهما وأما سمعه صلى الله عليه وسلم. . فحسبك فيه خبر الترمذي : " إني أرى ما لا ترؤن ، وأسمع ما لا تشمعون ، أطت الشماء وحق لها أن تيط ، ليس فيها مؤضع أزبع أصابع إلأ وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى"(3) ، وفي رواية لأبي نعيم : " أو قائم"(4).
وأما شعره صلى الله عليه وسلم.. فصح : أنه كان بين شعرين : لا رجل- أي: بفتح فكسر، وهو : ما يتكسر قليلا - ولا سبط ولا جعد قطط، كان بين آذنيه وعاتقيه، وآنه: رجل، ليس بالسبط ولا الجعد، ولا تخالف؛ لأن فيه رجولة قليلة، فالأولى لنفي كثيرها، وأنه إلى شحمة أذنيه، وأنه إلى أسفلها، وأنه إلى الكتفين (5)، ولا تخالف أيضا ؛ لأنه ربما ترك تقصيره فيطول ، وربما تداركه فيقصر، وكان إذا انفرق. . انفرق بنفسه، وإلا.. تركه معقوصا.
ولعل هذذا كان أولا، وإلا.. فالذي صح : أنه صلى الله عليه وسلم كان يسدله- أي : يرسله- ثم فرق(1).
ثم رأيت أن العلماء قالوا : إن الفرق سنة؛ لأنه الذي رجع إليه صلى الله عليه ولم (1) مسلم (2339).
(2) أخرجه البخاري (4745)، والترمذي (3638)، وغيرهما.
(3) الترمذي (2312): 4) حلية الأولياء (269/2).
(5) انظر " البخاري" (3547) و(3548) و( 3551) و(5900)، و1 مسلم" (2338) و(2347).
(2) أخرجه البخاري (3294)، ومسلم (4307)، والنسائي (184/8)، وأبو داوود 4185)، وابن ماجه (3622)، وغيرهم 174
Sayfa 208