100

Mekke Hatıraları

Türler

============================================================

بالحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله ؟1 أي: ريح لطيفة لينة تقبض أرواحهم، فحينثذ لا يبقى على وجه الأرض من يقول : الله الله، فتقوم الساعة وبين (محت) و(انمحاء) جناس الاشتقاق ثم ذكر قصة زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها، ولو قدمها كما فعلت لتوافق الواقع ؛ لأنها قبل قوله : (بعث الله...) إلخ.. لكان أولى، فقال : ورأيه خديجة والثقى والز فد فيه سجئسة والحياء (ورأته) أي : علمته وأبصرته؛ لما سبق لها من الفضل الذي فاقت به سائر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن (خديجة) بنت خويلد بن آسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، وكانت ذات شرف ظاهر، ومال وافر، وحسب فاخر (و) هي للحال (التقى) هو : البراءة من كل شيء سوى الله، وهذا غايته، ومبدؤه : اتقاء الشرك، وأوسطه : اتقاء المحارم ، وكذا يقال في التقوى ، وصح خبر : " إن أتقاكم وأغلمكم بالله أنا"(1) ، وخبر : " إني لأغلمكم بألله وأشدكم له خشية "(2) .

(والزهد) هو : أخذ أقل الكفاية مما يتيقن حله، وترك الزائد على ذلك لله، وقد صح خبر: (ما شبع آل محمد من طعام ثلاثة أيام تباعا حتى قبض)(3)، وخبر: (كان صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا وأهله لا يجدون عشاء، وإنما كان خيزهم الشعير)(4)، وخبر النعمان بن بشير : (لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه (1) أخرجه البخاري (20) (2) أخرجه البخاري (6101)، ومسلم (2356)، والنساثي في الكبري" (9992)، وغيرهم (3) أخرجه البخاري (5374)، ومسلم (2970)، وابن حبان (2345)، وابن ماجه (3344 (4) اخرجه الترمذي (2360)، وابن ماجه (3347)، وأحمد (255/1)، والطبراني في 0الكبير"(259/11).

Sayfa 100