Dürbünden Öte: Sosyal Hayatımızdan Eleştirel ve Eğlenceli Görüntüler
من وراء المنظار: صور انتقادية فكهة من حياتنا الاجتماعية
Türler
وعاد سائله يستفهم أثانوية أم ابتدائية هذه المدرسة؟
ورد الشاب بقوله: «لا يا فندم إلزامية بس.»
وصاح أحد الجالسين من غير وعي قائلا: «يا خسارة!»
وضج بعض الجالسين بالضحك؛ ونظر آخرون في ساعاتهم يريدون أن ينصرفوا؛ وصمت في غيظ وعبوس شخص كان يناديه تارة يا أستاذ وتارة يا بك، وانتحى البعض جانبا مزورين وهم ينظرون نظرات كريهة إلى هذا الذي أعجبوا به منذ دقائق.
وارتفع صوت أحد الفضلاء يقول للذي أعلن الخسارة: حسبتك والله تقول: «ونعم» ... حتام يا قوم تغرنا الألقاب والرتب؟ وحتام نحترم الرجل لجاهه أو لماله أو للقبه؟ أليس في ذلك معنى من معاني العبودية؟ وكم عندنا من نظار المدارس الابتدائية أو الثانوية من نضعهم إلى جانب هذا الأستاذ في سعة اطلاعه ورجاحة عقله. ألا إن المرء بأصغريه ... ألا إن المرء بأصغريه.
أما صاحبي فلم يأبه بما حدث؛ لأنها كما حدثني ليست أول مرة يلقى فيها مثل ما لقي، وما زاد على أن ضحك ملء نفسه من المزورين جميعا، وإن كنت أحسست في ضحكه المرارة والألم ...
طلاب لهو وطلاب قوت وطلاب موت
كل أولئك رأيتهم في ليلة واحدة وفي شارع واحد، لعله أكبر وأحفل شوارع عاصمتنا، وكل أولئك قل أن يخلو منهم شارع من الشوارع الكبيرة في عاصمتنا العظيمة ...
أما طلاب اللهو فهم أنماط من الناس حسب ما يبتغي كل لنفسه مما يلهو به أو يزجي به فراغه، وأكثر هؤلاء بادون للأعين في غير حاجة إلى منظار، فالشوارع بهم مكتظة، ومنهم فريق هم طلاب اللهو الخفي والعياذ بالله لا يكاد يتبينهم المنظار حتى يرتد عنهم فرارا أو يختفوا هم عنه ...
وأما طلاب القوت فهم كذلك طوائف وأنماط من الخلق، ولكن دع عنك أصحاب الملاحي والمتاجر، فهؤلاء في الحق طلاب ذهب لا طلاب قوت ...
Bilinmeyen sayfa