موقف الحسين عليه السلام من معاوية وتحركاته
لقد اتخذ معاوية وغيره من الحاكمين الأمويين من الإسلام طلاء خفيفا يسترون به نزعاتهم الجاهلية التي كانوا يعملون لإحيائها وتحوير الإسلام إلى مؤسسة تخدم مصالحهم وأهوائهم وكان المجتمع الإسلامي يتململ تحت وطأة الظلم والاضطهاد الذي عبرت عنه مواقف حجر عن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي وأصحابهما الذين قاوموا ظلم معاوية وأنصاره ، ولكن تلك المقاومة لم تأخذ مداها ولم تضع حدا لتصرفات الحاكمين وجورهم بل سرعان ما كانت تهمد أو تموت في مهدها عندما يلاحق اولئك الجزارون طلائهما بقتلهم أو زجهم في السجون والمعتقلات بدون أن يحرك المجتمع ساكنا ، وإذا تحرك انسان أغدقوا عليه الأموال وأغروه بالوعود كما حدث لمالك بن هبيرة السكوني الذي غضب لمصرع حجر بن عدي وأصحابه وراح يستعد للثورة ولما علم بتحركه معاوية ارسل إليه معاوية مائة ألف درهم فأخذها وطابت نفسه.
لقد عاصر الحسين عليه السلام جميع تلك التحركات التي قام بها الأمويون
Sayfa 11