Nakilden Yaratıcılığa
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث
Türler
ويعتمد الشاك كلمة حق يراد بها باطل، قول أرسطو «من فقد حسا فقد فقد علما». والأخطر في السؤال هو الانتقال من الشك في المعرفة إلى الشك في الوجود، ومن الشك في أدوات المعرفة، الحس والعقل، إلى الشك في موضوع المعرفة، العالم الخارجي أو الوجود المطلق، وما يترتب على ذلك من إنكار الوحي لمعرفة تفوق الحس والعقل وإنكار وجود الله، الجوهر البسيط القائم بنفسه.
71
ويرد مسكويه على اعتراض الشاك بطريقتين؛ الأولى منهجية، والثانية موضوعية؛ فالسائل أخطأ في المنهج؛ فليس كل العقل في الحس.
72
هناك أوائل العقول. صحيح أن الكل والجزء إضافيان، ولكن لا يرد الكل إلى الجزء. والأوائل هي التي تحكم على الحس وليس العكس. كما أن عدم تحديد معاني الألفاظ سبب الأخطاء في الفهم طبقا لمنطق الأصوليين؛ ومن ثم أتت أهمية تحديد معاني الألفاظ، المطلق والمقيد، والمجمل والمبين، كما هو الحال في معنى ماليخوليا. المطلق أي الفكر الصحيح، والمقيد أي المرض والوهم. وتنشأ الفلسفة من التعبير بالألفاظ الشائعة عن المعاني العويصة. كان يمكن للشاك ملاحظة عيوب وضع سؤاله ويرد عليه بنفسه، ولكن مسكويه يرد عليه بالعقل وبالنقل، بالبداهة وبالنصوص، لإثبات إمكانية المعرفة؛ وبالتالي اليقين الذاتي الموضوعي، المعرفي والوجودي.
73
أما الطريقة الموضوعية فإنها تقوم على التمييز بين العقل والحس، وجعل العقل مستقلا عن الحس وليس تابعا له. وبالرغم من ظهور الحس قبل العقل في الزمان إلا أن العقل مقدم على الحس بالذات.
74
والفرق بين الحس والعقل أن في الحس الحاس غير المحسوس، في حين أنه في العقل العاقل هو المعقول. العقل وعي بذاته، عقل وعاقل ومعقول. ثم أطلق التشبيه على الله في عملية التشكل الكاذب. والنفس حس وعقل، والشيء هيولاني وروحاني؛ ومن ثم يتطابق الذات مع الموضوع، المعرفة والوجود. تبدأ نظرية المعرفة بتحليل وسائل المعرفة، الحس والعقل، حتى يثبت موضوع المعرفة الصور المفارقة والجواهر الروحانية، وإن إثبات هذا الجوهر الروحاني موجود لدى كل الشعوب وإن اختلفت طريقة التعبير عنه. ويقسم مسكويه السؤال إلى عشرة أقسام، تفكيكا له وتحليلا للموضوع، ابتداء من الطبيعة إلى ما بعد الطبيعة، لمعرفة الهدف النهائي للشك، وأنه في الظاهر نظرية في المعرفة، وفي الحقيقة نظرية في الوجود، أطولها القسم العاشر عن الإلهيات، يتلوه القسم الأول عن الحس والعقل، وأصغرها القسم السادس عن الروحانيات الخارجية من الحس، والسابع عن الطبيعيات الدالة على ما بعد الطبيعة، والتاسع من الطبيعيات إلى ما بعد الطبيعة.
والتأليف كله نظرية في البيان والإيضاح وإثبات العلم اليقيني؛ لذلك ظهرت أفعال البيان في معظم الفقرات في الأزمنة الثلاثة، بينا، نبين، سنبين؛ أو أسماء البيان، مثل مبين، تبيين. وكذلك أفعال الشرح، مثل شرح، كشف، وضح، في الأزمنة الثلاثة وفي الأسماء.
Bilinmeyen sayfa