Nakilden Yaratıcılığa
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث
Türler
ثانيا: ابن باجه
(1) الرسائل
ويقع كثير من رسائل ابن باجه في هذا النوع، التعادل بين تمثل الوافد وتنظير الموروث، مثل: (أ) «ومن كلامه ما بعث به لأبي جعفر بن يوسف بن حسداي»؛
1
فقد ذكر من الوافد بطليموس، ثم أرسطو والإسكندر، ثم ثامسطيوس. ومن الكتب يحال إلى السماع الطبيعي والكون والفساد. ومن أسماء الفرق يذكر المفسرين.
2
ويرد ابن باجه على من زعم أن ما أتى به أرسطو في الحركة والمحرك ليس برهانا، كما يضع ابن باجه نسقا لأرسطو كله في موضوع واحد غير مؤلفات أرسطو، كما فعل في حد الأضداد الفاعلة والمنفعلة. وتبدو أهمية السابعة والثامنة في السماع أن بها نظرية الحركة والمحرك، خاصة المحرك الأول الذي لم يرد أرسطو بيانه بإطلاق كما توهم المفسرون، بل المحرك الأول بالإضافة إلى حركة مفروضة. يستشهد ابن باجه بأرسطو بعد الدراسة وليس قبلها؛ تدعيما لموقفه وليس نقلا عنه. لم يكن غرض أرسطو ذكر المحرك بإطلاق؛ أي إن غرضه لم يكن الإلهيات، بل الطبيعيات. وأكمله المسلمون كعلم مستقل لدرجة اعتبرها المفسرون خارج العلم، وهو ما صرح به ابن باجه في المقالتين السابعة والثامنة ونقد ثامسطيوس وجالينوس في خلطهما معنى المحرك عند أرسطو. وهو نفس موقف ابن رشد فيما بعد مع اختلاف التفاصيل.
3
وقد دافع الإسكندر عن أرسطو، وزعم الناس أنه في الحركة والمحرك لم يأت ببرهان؛ لأن البرهان منطقي؛ أي أن تكون أجزاء القياس، أي الحدود الوسطى، بالعرض. وينقد ابن باجه الإسكندر، ويجعل الحد الأوسط ذاتيا. ويحيل إلى «السماع الطبيعي» بعد أن تحول الكتاب إلى موضوع مستقل عن صاحبه، وبعد أن تحول إلى علم دون كتاب، والعلم مشاع بين الجميع. ويحيل إليه مسألتين رئيسيتين تؤخذ منهما المسائل الأخرى، حد الأضداد الفاعلة والمنفعلة، وحد أرسطو لها حدودا متأخرة في الكون والفساد، كما يحلل ابن رشد الموضوعات بالإحالة إلى كل طبيعيات أرسطو. ويشير ابن باجه إلى الموروث الناقد للوافد، مثل الشكوك على بطليموس لابن الهيثم، استئنافا للتراكم الفلسفي.
ويظهر الموروث في اسم الرسالة، حسداي؛ فاليهود جزء من الأمة.
Bilinmeyen sayfa