Nakilden Yaratıcılığa (Cilt 1 Nakil): (1) Tadvin: Tarih - Okuma - İntihal
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Türler
والأنواع الأدبية ليست فقط في العمل باعتباره وحدة، بل أيضا في طريقة التدوين، بين الباب والفصل والمقال، بل في الفقرات مثل عظيمة.
5
وقد ساهم المغاربة في تدوين التاريخ قدر مساهمة المشارقة. شارك الأندلسيون في التدوين مثل صاعد وابن جلجل.
6
والسؤال هو: هل التاريخ الموضوعي، الوصفي التقريري المحايد ممكن أم إن التاريخ هو علم إنساني يتوقف على رؤية المؤرخ، فلا يوجد تقرير بلا رؤية، ولا وصف بلا منظور، والحياد العلمي بهذا المعنى مستحيل؟ هي قضية الموضوع والذات. ما دام الموضوع مرئيا من ذات، وما دامت الذات ترى الموضوع؛ فالتاريخ في النهاية هو رؤية الذات للموضوع، ووصف الموضوع من خلال الذات. إنما السؤال هو في التناسب بين الاثنين إذا ما قل دور الذات إلى الحد الأدنى في الرؤية والصياغة كان الموضوع تاريخا. وإذا ما زاد دور الذات إلى الحد الأقصى في الفهم والتأويل والعبارة كان الموضوع قراءة. أما إذا اختفى الموضوع الأول كلية لحساب الذات وأبدعت موضوعا مشابها في الروح له أو بديلا عنه كان انتحالا. وفي الحالات الثلاث، لا فرق بين الذات والموضوع إلا في الدرجة.
ثانيا: الحضارات العامة والخاصة
(1)
ويتم تدوين التاريخ طبقا لمجموع الحضارات القديمة المعروفة في ذلك الوقت؛ فالحضارة هي وحدة التحليل. لا فرق بين حضارة وأخرى ومجموعها يكون الحضارة البشرية. وأول محاولة في ذلك هي لابن جلجل (298ه) في «طبقات الأطباء والحكماء»، وهو أول أندلسي ألف في الموضوع قبل صاعد، بل إنه يعتبر أول مؤرخ في الإسلام، مؤرخ وشارح ومؤلف ومصحح لأخطاء الأطباء.
1
وكانت مصادره لاتينية أكثر منها يونانية لعيشه في الأندلس قريبا من اللاتينية بعيدا عن المشرق العربي القريب من اليونانية والترجمات اليونانية. وتكثر المصادر إلى حد اعتبار الكتاب مجرد تجميع من مصادر سابقة، وهو طابع التأليف عند القدماء نظرا لشيوع النصوص كعمل جماعي وليست كملكية فردية . مصدره الرئيسي كتاب الألوف لأبي معشر، كتاب هروشيش صاحب القصص، كتاب القروانقة ليرونم الترجمان، كتاب أيزيدورس الأشبيلي، بالإضافة إلى كتب أخرى وردت في المتن. كما رجع إلى بعض المصادر الأصلية من كتب الأطباء.
Bilinmeyen sayfa