Nakilden Yaratıcılığa (Cilt 1 Nakil): (1) Tadvin: Tarih - Okuma - İntihal
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Türler
ومعظم الحكماء من اليونان المغاير لثقافة حنين اليونانية وأقلهم من خارج اليونان مثل سليمان ولقمان، والصابئة واليهود والنصارى.
9
وتدخل المنتحلات في تدوين التاريخ، سواء في الإخراج أو في التدوين. فقد اجتمعت الفلاسفة في بيوت الحكمة في الأعياد وتفاوضوا بينهم في الحكمة. وفي هذا الإطار تخرج حكمة أرسطو . وتنقش الحكمة على نصوص خواتيم الفلاسفة لما في ذلك من إغراء وخيال شعبي مثل خاتم سليمان. وتكثر المنتحلات على أرسطو، سواء في آدابه أو تسابيحه أو نصائحه للإسكندر أو جوابه لوالدة الإسكندر لتعزيتها ودورها عليه. ومن المنتحلات أيضا خبر الإسكندر عند موته، وكتابه إلى أمه لعدم الجزع عليه وتعزيتها في نفسه وردها ووفاته وحمل تابوته من بابل إلى الإسكندرية، ووصية فيثاغورس الذهبية وآداب هرمس.
10
وتبدو التوجهات الإسلامية في المنتحلات مثل تسمية الإسكندر بذي القرنين لتعشيقه على القرآن لبلوغه المشرق والمغرب. ومن أمن شيء من العالم فمن الله عز وجل. وفي رسالته إلى أمه أن كل شيء خلقه الله يكون في أوله صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تكون كبيرة ثم تصغر. وفي رسالته إليها يعزيها في نفسه يبدؤها باسم الله، وينهيها بالسلام عليها ورحمة الله وبركاته كأحد الكتاب المسلمين. وفي كلام أمه لما قرأت كتابه في تعزيتها تدعو أن يلحقها الله به وتنهي بالسلام. وعندما حضر جماعة من الفلاسفة وحكماء الأمم حمل تابوت الإسكندر ببابل للتعزية توجهت له أم الإسكندر بدعوات إسلامية، مثل: لا سلبك الله فضلا، سددك الله وسدد بك، وأرشدك وأرشد إليك، أحسن الله جزاءك من حسن الارتياد وأوضح لك سبل الرشاد، جزاك الله خيرا. وقال لها بعض المعزين مستعملا التعبيرات الإسلامية: وأنت بحمد الله ممن زينه الله بالصبر وأعلى ذكره بالسلو ... فذخر الله لك أجره وأحسن عزاءك بعده. وقال لها آخر: أنت المتعزية بعزاء الله. ودعا الله أن يختم لها أكمل الأجر ويدخرها لأفضل الذخر. وفي كتاب أرسطو إلى أم الإسكندر لتعزيتها أن موته من قضاء الله الجاري في خلقه، وينهيه بتحية الإسلام؛ السلام عليكم ورحمة الله . وفي جوابها له تعبر عن شكرها لله، وتقرئه السلام. وتظهر التوجهات الإسلامية في الوصية الذهبية لفيثاغورس. أولها تبجيل الذين لا يحل بهم الموت من الله عز وجل وأوليائه؛ أي ملائكته، وإكرامهم بما توجبه الشريعة والوفاء بالإيمان، ويدعو الرب الواهب للحياة. وفي آداب هرمس لا يستطيع أحد أن يشكر الله عز وجل على نعمة بمثل الإنعام بها.
11
ولا تعني أسلمة الحكم اليونانية أي حكم سلبي، بل تعني مجرد إعادة صياغة الوافد في قلب الموروث على غرار حكم الأنبياء، لقمان ومحمد. ولم يكن المسلمون بدعا في ذلك، بل قام به النصارى أيضا في المجموعات البيزنطية. ويبدو ذلك في التاريخ. فرصد فرق الفلاسفة عند اليونان لا يتم بمعزل عن فلاسفة اليهود والنصارى والعرب والمسلمين كنقاط إحالة. فالعرب تسمي أصحاب المظلة الظلل، وتشبه اليهود بهم، واتخذوا مع النصارى الأروقة في المعابد وفي الكنائس والهياكل. وقد بنى المسلمون أيضا الأساطين والأروقة في المساجد لتعليم الصبية القرآن والألحان والأغاني والأنغام. لا فرق في ذلك بين اليهود والنصارى والمسلمين والصابئة والمجوس. يكفي فقط تحليل العبارات الدينية حول الله؛ أي العقيدة دون الشريعة؛ أي الأخلاق كنموذج على القراءة الإسلامية للتراث اليوناني. ولولا تدوين الحكمة عند اليونان لما استطاع المسلمون نقلها. وتظهر العبارات الإيمانية في نقل المسلمين للتراث اليوناني برحمة الله وتوفيقه، بعد أن من الله على المترجمين بتعليم العربية، فقاموا بالترجمة من اليونانية والعبرانية والسريانية والرومية إلى اللسان العربي المبين. فالحمد لله على النعمة والامتنان، والتوفيق له، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
12
وفي نقوش فصول خواتيم الفلاسفة يظهر الدين من ثنايا الأخلاق عند سقراط؛ فتقوى الله تحفظ من الوقوع في طريق الشر.
13
Bilinmeyen sayfa