Nakilden Yaratıcılığa (Cilt 1 Nakil): (1) Tadvin: Tarih - Okuma - İntihal
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Türler
وتشغله قضية البداية. أول من اشتغل بالطب ردا على مناظرة بين أبي العباس بن فراس وابن العباس بن شمعون عن أقدم الأطباء، أبقراط أو من سبقوه بحضرة الوزير. وهي سبب تأليف الكتاب بناء على أمر الوزير. وتدوين التاريخ صعب خاصة لو كان البعيد، وليس في متناول كل المؤرخين. وكل مؤرخ يتناول حسب ما وقع إليه أو ما سمع عنه. أما المؤرخ الفيلسوف فهو الأقدر على التاريخ. فطلب الوزير من إسحاق كتابة تاريخ صغير يحل فيه المسألة. وكان ذلك حوالي 290ه. ويذكر الأطباء بناء على الكتب المدونة والأحاديث المشهورة من العلماء الثقات.
4
ويخضع التصنيف لقسمة عقلية تطابق الواقع التاريخي حلا لقضية البداية والخلاف حولها. فالأجسام إما محدثة، وبالتالي يكون الطب حادثا عند قوم، وإما قديمة وبالتالي يكون الطب قديما عند قوم آخرين. وقد يكون الطب مع حدوث الإنسان مصاحبا له، أو يكون بعد حدوثه فيكون تاليا له. فإذا كان بعد حدوث الإنسان فإما أن يكون إلهاما أو كسبا. فإذا كان إلهاما فإنه قد يكون رؤية أو تجربة. وإذا كان كسبا فإما أن يكون قد نشأ في مصر ودواء الراسن أو عند هرمس الذي استخرج الصنائع والفلسفة ومنها الطب أو عند أهل فولس الذين استخرجوا الأدوية القابلة التي عالجت امرأة الملك أو من أهل موسيا وأفروجيا الذين عالجوا الأمراض بالألحان وأول من عرفوا الزمر، فشفاء النفس شفاء للبدن، أو من سحرة فارس أو من الهند أو من الصقالبة.
5
والتقسيم الفرعي كله في الحادث، ولا ينقسم القول بقدم الطب لأن القديم لا ينقسم. وتظهر أهمية المنهج في الطب في القول بالاكتساب، بالقياس أم بالتجربة. ويجمع إسحاق بين الاثنين، فكل منهما مكمل للآخر، وهو رأي أفلاطون الطبيب الذي أحرق الكتب التي تقول برأي واحد! ثم قوى أبقراط القياس والتجربة معا . ثم أتى أطباء بين بقراط وجالينوس وحولوا الطب إلى حيل، وأفسدوه وأخرجوه عن القياس والتجربة حتى أتى جالينوس وقضى على هذه الحيل وأحرق كتبها. ويذكر إسحاق ثمانية أطباء منذ وقت ظهور الطب في جزيرة فو: أسقليبيوس الأول الذي استخرج الطب ثم غوروس ثم مينس ثم برمانيدس ثم أفلاطون الطبيب ثم أسقليبيوس الثاني ثم أبقراط ثم جالينوس الذي ختم الطب. وبطبيعة الحال لم يعرف يحيى بن عدي إلا الأطباء اليونان، ولم يكن قد ظهر حكماء الإسلام بعد. ولكن يضيف إسحاق الأطباء الإسكندرانيين وهم شراح جالينوس. فتاريخ الطب يبدأ باليونان وينتهي باليونان. ويتم حساب السنين بين هؤلاء الأطباء الثمانية بالآلاف، وتنتهي إلى المئات، مما يدل على خلل في حساب التواريخ، وأن المقصد ليس هو الترتيب الزماني، بل الترتيب الذهني. كما يجعل إسحاق حوالي ثمانية قرون منذ جالينوس حتى وقت المناظرة في القرن الثالث الهجري، وهو تاريخ صحيح، فقد عاصر جالينوس المسيح.
6 (2)
وكما انفصلت المصنفات والعلوم إلى مدونات مستقلة، انفصلت أسماء الأعلام في مدونات مستقلة مثل قواميس الأعلام المعاصرة. مثال ذلك «إخبار العلماء بأخبار الحكماء» للقفطي (464ه).
7
وهو مختصر الزوزني «المنتخبات الملتقطات»، وأحيانا يسمى تاريخ الحكماء. ولأول مرة توضع الهمزة فوق الألف، وهي تفرقة في الفكر العربي الحديث لإيجاد لفظين للتاريخ الموضوعي والثاني للتأريخ الذاتي أو الوعي بالتاريخ.
8
Bilinmeyen sayfa