Nakilden Yaratıcılığa (Cilt 1 Nakil): (1) Tadvin: Tarih - Okuma - İntihal
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Türler
وهو مجرد رصد أبجدي لأسماء المصنفات بعد مقدمة عامة في تقسيم العلوم يسميها «أحوال العلوم». وهو التقليد الذي سيستمر في قواميس المصطلحات مثل «كشاف مصطلحات الفنون» للتهانوي. ومثله أيضا «إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون» لإسماعيل باشا.
123
ولا تعطي المقدمة أي تصنيف للعلوم، بل مجرد «أحوال العلوم»؛ أي الحديث حول العلم وليس في العلم في خمسة أقسام:
الأول تعريف العلم وتقسيمه وماهيته، والعلم المدون وتقسيمه ومراتبه، وموضوع العلوم ومبادئها والغاية منها. وهي مسائل عامة للغاية لا تتعلق بتدوين الفلسفة على نحو خاص. والثاني منشأ العلوم والكتب، إفهامات وإفصاحات أهل الإسلام؛ أي فهم العلوم وطرق التعبير عنها وتطبيق ذلك على العلوم الإسلامية. وتطول الإفصاحات وهي الأهم بالنسبة للتدوين. وتنقسم إلى الحكمة من إنزال الكتب؛ أي تدوين الوحي، وأقسام الناس بحسب المذاهب والديانات، ثم أقسام الناس بحسب العلوم. ويقسم الناس إلى الحضارات المختلفة التي تتكون منها الحضارة الإسلامية: الهند، الفرس، الكلدانيون، اليونان، الروم، مصر، العبرانيون، العرب. ويتضح من الأسماء التبادل بين أسماء البلد، مثل الهند ومصر، وأسماء القوم مثل الفرس والكلدانيون واليونان والروم والعبرانيون والعرب. اثنان من الشرق: الفرس والهند، واثنان من الغرب: اليونان والروم، وأربعة من التراث العربي الإسلامي السابق على الإسلام: الكلدانيون والعبرانيون ومصر والعرب. والثالث المؤلفون والمؤلفات، ويشمل أقسام التدوين والشرح والمصنفين. والرابع فوائد من أبواب العلم، وهي أمور عامة مثل القسم الأول، تشمل عشر فوائد: مصادر العلوم الإسلامية، أن أكثر العلماء من العجم، أن العلم من جملة الصنائع، أن الرحلة في طلب العلم مفيدة، موانع وعوائق العلوم، الحفظ، شرائط تحصيل العلم، شروط الإفادة ونشر العلم، ما ينبغي أن يكون عليه العلماء، التعلم، وهي أمور تجمع بين العلم والتعلم، بين الموضوع والمنهج. والخامس لواحق المقدمة: أنه فرض عيني، وتعيين موضوعه وأسمائه، وهي: العربية واللسان والأدب.
124
ويلاحظ غياب العلوم الفلسفية كلها من هذه المقدمة عن أحوال العلوم. وحتى في أسماء العلوم لا توجد إلا علوم اللغة والأدب، وهي علوم العرب قبل الإسلام، وليست العلوم الإسلامية بعده. ومع ذلك، وبالرغم من وجود حاجي خليفة في القرن الحادي عشر بعد تكفير الفلسفة، إلا أنه يدافع عنها وعن المنطق؛ فالمنطق ميزان للعلوم، والمعرفة معرفة حقائق الأشياء، وليس فيها ما ينافي الشرع والدين غير المسائل التي أوردها صاحب «التهافت». وليس في كتب الحنفية أي تحريم للمنطق غير الأشباه، وبدونها يمكن استعماله. وأما تصريح الشافعية بنفيه فإنه من باب سد الذرائع وصرف الطبائع إلى علوم الشرائع؛ فمقياس القبول أو الرفض هو الشريعة والدين. والمواقف منه ليست مواقف الفلاسفة، بل الفقهاء، الحنفية والشافعية، الشافعية تحرمه ولا تستعمله في حالة الوقوع في الأشباه. وما زالت شبه الغزالي ضد الفلسفة مقبولة في المسائل الثلاث الكبار والسبع عشرة الصغار. فسيف التحريم ما زال مصلتا دون تحليل جديد كما فعل ابن رشد في «فصل المقال».
125 (ب)
ومن نفس النوع بعض محاولات المسلمين المحدثين في الغرب مثل «تاريخ التراث العربي» لفؤاد سزكين. وهو ليس تدوينا مباشرا، بل تدوين كما في فهارس المكتبات ومجموعات وقوائم المخطوطات طبقا للبلاد مع فهرست مختصر للمكتبات دون رؤية أو قراءة طبقا للنزعة التاريخية في الاستشراق الغربي واستئنافا لكتاب بروكلمان الشهير «تاريخ الأدب العربي». ويتم التاريخ حتى 430ه فقط.
126
ويغلب على التصنيف العلوم. وداخل كل علم العصور أموي أو عباسي مثل القراءات والتفسير والحديث والتصوف أو الجمع بين العصر والمذهب مثل العقائد والفقه. وكان المشروع في البداية يشمل ثلاثة مجلدات لم يخرج إلا الأول، والثاني لم يتم، والثالث لم يصدر على الإطلاق. يشمل المجلد الأول علوم القرآن، القراءات والتفسير وعلم الحديث طبقا للعصرين الأموي والعباسي. ويشمل المجلد الثاني الفقه والعقائد. وكل منهما ينقسم إلى عصور: أموي وعباسي ومذاهب. والفقه العباسي ينقسم إلى المذاهب الأربعة أو إلى مذاهب الشيعة والسنة: الإمامية، والزيدية، والإسماعيلية، والقرامطة، والنصيرية، والإباضية، أو إلى مذاهب مستقلة. كما تنقسم العقائد العباسية إلى سنة ومعتزلة، مع أن مذاهب الشيعة ليست فقط في الفقه بل في العقائد. ولم يتم إكمال الشعر والنثر واللغة والأدب؛ أي علوم العرب قبل الإسلام. والمجلد الثالث الذي لم يخرج، فإنه كان من المفروض أن يشمل العلوم الفلسفية: الترجمة والفلسفة والعلوم الطبيعية.
Bilinmeyen sayfa