Nakilden Yaratıcılığa: Açıklama
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
Türler
63
ويعني المفسرون مجموعة شراح أرسطو الذين أصبح لهم مذهب مستقل عن أرسطو استقلالا عنه وربما انحرافا منه. فهم يعطون سببا لتسخين الكواكب غير السبب الذي يعطيه أرسطو في «السماء والعالم». ولم يقسم أرسطو الجنوب إلى مسكون وغير مسكون كما فعل المفسرون. لقد عرض للمفسرين شكوك كثيرة على «أقاويل هذا الرجل» ثم تبين بعد زمان طويل صوابه وتقصير غيره. والمفسرون رواة عن الآخرين فيما حكوه عن الصاعقة. وأحيانا يصيب المفسرون ومعهم الإسكندر مثل القول بأن الأسطقسات المحسوسة مركبة وليست بسيطة. والمشاءون متفقون على ما يذهب إليه أرسطو. وهم الأرسطيون الأصلاء وليس المفسرين. ويسقط ابن رشد اسم العلم اليوناني ويكتفي بقوله في «عهد فلان الملك» إما لأنه لا يعرفه وإما لأن التحديد الشخصي لا يهم.
64
ويحيل ابن رشد إلى جوامع الآثار العلوية «الجوامع الصغار التي لنا» التي جمع فيها بين الحس والعقل في بناء مقدماته. ويثني على «صاحبنا أبو عبد الرحمن بن طاهر» وإطالته القول في المسألة التي عرضها ابن رشد في جوامعه واستعماله مقدمات كثيرة لا يخفى جنسها على من ارتاض العلوم الطبيعية، وما أثبته هو بالرغم من منازعته قوما «من أهل زماننا» ورده عليهم. وأقاويله مشهورة بين أيدي الناس. ولابن طفيل قول جيد في الاعتراض على المقدمات التي استعملها في ذلك البيان وناقصة. كلها أو جلها أقاويل جدلية. فابن رشد يعيد دراسة الموضوع في بيئته العلمية الخاصة وينقد أستاذه ابن طفيل، ويصف أقواله بأنها جدلية، ويرجح عليها أقوال العالم ابن طاهر. ويراجع نفسه في «الجوامع الصغار» حين ظن أنه كابن الهيثم يمكن الجمع بين الصناعتين، الآثار العلوية والمناظر في علم برهاني واحد. وأثبت العلل التعاليمية والتي هي في الآثار العلوية على جهة المصادرة. والأمر ليس كذلك لأن العلل في الآثار العلوية بينة بنفسها مباشرة في حين أن علل المناظر غير مباشرة.
65
كما يحيل ابن رشد إلى تلخيص الحواس والمحسوسات لتعرف منها المقدمات المعرفية الخاصة بالرؤية. كما يحيل إلى بعض كتبه الأخرى دون تحديد .
66
ومن الموروث يظهر ابن الهيثم ثم ابن سينا ثم ابن طفيل وابن باجه وابن الطاهر.
67
ويحيل إلى مقالة ابن الهيثم تدعيما لرأيه ولذيوعها بين الناس، وهي أدخل في علم المناظر. لذلك لم يعرض لها أرسطو. ولا يمكن الجمع بين النظرين الجغرافيا والمناظر وإلا وقع في الخطأ. لذلك قرر ابن الهيثم أن الصناعتين مختلفتان. هناك فرق بين التعليل الطبيعي في الآثار العلوية والبرهان التعاليمي في علم المناظر. لم يخلط أرسطو بين النظرين في حين خلط ابن الهيثم، وعسر عليه إعطاء بعض الأسباب الطبيعية. وينقد ابن رشد قول ابن سينا أن الأسطقسات بسيطة لأن ذلك يفسدها. ويبين كيف عدل عن رأيه في علل ألوان القوس التي اعتمد فيها على المفسرين. ولا تحتاج أقوال أرسطو إلى تدعيم كما زعم ابن باجه، نعم بها أشياء لم يفهمها هو ولا غيره من بعده بما في ذلك ابن رشد وبخاصة في الكتب التي لم تصل إلينا منها أقاويل المفسرين؛ لذلك وجب عليه الفحص عن كلامه لإضافة أشياء خارجية عنه. فابن رشد يكمل الناقص ويخرج المنطوق به من المسكوت عنه ولا يسمح لابن باجه أن يقوم بمثل ذلك؛ لأن ابن رشد يستنبط من الداخل وابن باجه يضيف من الخارج.
Bilinmeyen sayfa