Nakilden Yaratıcılığa: Açıklama
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
Türler
24
كما يظهر لفظ الملائكة عدة مرات. فعلى الإنسان أن يختار إما أن يكون قبيحا كالخنزير أو حسنا كالملاك. والملائكة لا تتغذى ولا تتناسل على عكس أبدان الحيوان التي تتغير وتفسد لما ركب الله فيها من شهوة الطعام والتناسل. ومن صاروا كالملائكة يحق لهم تسميتهم بالمتألهين. وكما يميل الإنسان إلى اللذة يميل أيضا إلى قوة كالتي في الملائكة، وبعد الموت يصير الإنسان كالملائكة، ويكون بعقله مثلهم وشبيها بسيرتهم، وقد أعان الباري الإنسان على النفس الشهوية بالنفس الغضبية وأعانه على كليهما بالنفس الناطقة. وواضح اعتماد تلخيص جالينوس على أفلاطون، وقوى النفس الثلاث. والنفس التي يقتدي بها الإنسان هي النفس الناطقة. ومع ذلك ففي الإنسان فضائل ليست في الملاك لأنها لا تليق به مثل الغذاء والتناسل.
25
وكما يبدأ التلخيص بالبسملات ينتهي بالحمدلات.
26
ويقوم بالمختصر مجهول. فالمهم العمل وليس الشخص، وهو مختصر للمقالات الأربعة. لا ضير أن يبدأ بفعل القول «قال» مع أنه ليس اقتباسا حرفيا بل هو تلخيص للمعنى مما يدل على أن الغاية من المختصر هو اقتناص المعاني وليس شرح الألفاظ.
27
ولا يعني المختصر إسقاط أسماء الأعلام كلها فهذا أقرب إلى الجامع الذي يركز على الأشياء، ففي مختصر كتاب الأخلاق لجالينوس تذكر أسماء الأعلام مثل أفلاطون وأرسطو وسقراط وسولون. بل وتذكر الأسماء الخيالية النمطية مثل هرمس. كما تذكر أسماء الفرق مثل الفلاسفة القدماء، القوم المتأخرين، الفلاسفة. ومن بقايا الترجمة يتم التخصيص على اللغة اليونانية تمايزا بين لغة الوافد ولغة الموروث. ويحيل جالينوس إلى باقي أعماله الأخرى مثل «آراء أبقراط وأفلاطون».
والأهم من ذلك كله هو تعشيق ملخص الوافد في ثقافة الموروث بالحديث عن الملائكة وأنها لا تتغذى ولا تتناسل لأن جوهرها باق على حال واحد، أما أبدان الحيوان فإنها تتغير وتفسد، جعل الباري لها شهوة الطعام والتناسل. ومن كان طبعه من البشر حب الجميل وفعله فقد اقتدى بسيرة الملائكة. واستحقوا أن يسموا متألهين، وتكون سيرتهم مثل سيرة الملائكة، طالما أن الإنسان لا يشعر بأن العقل الذي فيه لا يموت. وهذا لا يمنع من الطعام والشراب وإلا كان الإنسان ملاكا بالفعل. «ولا كرامة أعظم من مرتبة الاقتداء بالله حسب الإمكان البشري.» وهي عبارة أفلاطون، ومن الفضائل ما يليق بالإنسان ولا يليق بالملاك مثل ضبط النفس عن الشهوات؛ لذلك قال أفلاطون لا يقدر أن يسوس الناس سياسة فاضلة إلا أن يكون ملكا.
28
Bilinmeyen sayfa