Nebaî'nin Meselelerinden Bir Meseleye Cevap
جواب مسألة من مسائل النباعي
Türler
Şii Fıkhı
Son aramalarınız burada görünecek
Nebaî'nin Meselelerinden Bir Meseleye Cevap
Hadi İle Hakka Yahya bin Hüseyin d. 298 AHجواب مسألة من مسائل النباعي
Türler
وأما المؤمن به، والعامل بطاعة خالقه، المتحري(1) في أمره لما أمره به خالقه، فكيف تكون تلك حاله(2)، وإنما جعل الله الطيبات للمؤمنين خاصة دون الفاسقين، فقال في كتابه عز وجل لأنبيائه عليهم السلام: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا} [المؤمنون:51]، وقال في كتابه: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة}[الأعراف: 32]، ومعناها: ويوم القيامة، وقال في كتابه: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين} [المائدة:93]، فلم يجعل الله سبحانه على المؤمنين حرجا في شيء مما رزقهم، إذ أخذوه على ما جعل لهم وأمرهم به، فساروا فيه بطاعة الله، ولم يتعدوا إلى شيء مما يسخط الله؛ لأن الله عز وجل أيها السائل لم يجعل ما في هذه الدنيا من خيرها ومراكبها التي خلقها لشرار أهلها ولا لمن عند عن طاعة خالقها، وإنما جعلها الله للصالحين، ولعباده المتقين، يأمرون فيها بأمره، وينهون فيها عن نهيه، ويقيمون أحكامه فيها، منفذون لأمره عليها، فللطاعة والمطيعين خلقها رب العالمين، ثم أمرهم ونهاهم، وبصرهم غيهم وهداهم، وجعل لهم الاستطاعة إلى طاعة مولاهم، {ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم}[الأنفال:42].
Sayfa 802