Canlıdan Ölüye: Kardeşime

Tevfik Hasan Şartuni d. 1382 AH
77

Canlıdan Ölüye: Kardeşime

من حي إلى ميت: إلى أخي

Türler

وبينما أنا أفكر في هذا الأمر خرجت إلى الشارع، فنظرت جنازة طفل صغير، قيل لي: إنه مات بعد ولادته ببضع دقائق. لقد أشرقت شمس حياته كالبرق، وغربت كالبرق.

فما هي الحكمة من شروقها وغروبها؟

ثم سرت في طريقي، فإذا بي أمام جنازة طفل، بلغ السنة الأولى من عمره، تعلم كلمة واحدة نطق بها ومات.

فما هي غاية الحياة من هذه الكلمة؟

ثم واصلت السير إلى أن بلغت منتهى الشارع، فاصطدمت هناك بأربع جنازات، واحدة تلو أخرى.

جنازة صبي بلغ السابعة من عمره، كان يرتاد المدرسة ليتعلم أصول القراءة والكتابة.

وجنازة مراهق كان يجاهد في تحصيل العلم فمات دون نيل مناه.

وجنازة شاب في عامه العشرين، دهمه الموت بعد أن أتم دروسه، ونال شهادته العلمية، فزهقت روحه وهو مشبع بأمل الحياة وأحلام الشباب.

وجنازة رجل أحرز ثروة طائلة بجده واجتهاده، ثم مات في روعة شبابه وكمال نشاطه، دون أن يتنعم بماله ويستفيد من أتعابه.

ما هي الحكمة الخفية التي قضت على الجنين في أحشاء أمه، وعلى الطفل إثر ولادته، وعلى الصبي والمراهق والرجل البالغ الشباب؟

Bilinmeyen sayfa