ادخلا أيها الغريبان ما دام ما تحملانه يسر أهل القصر، وإن لم يكن فيه مصدر للسرور. (يدخل المربي)
المربي :
إنكما لمجنونان قد انتهى الجنون بكما إلى أقصاه، ألا تحفلان بالحياة؟ أذهب عنكما الرشد حتى نسيتما أنكما لا تقربان من الخطر؟ بل إن الخطر قد أحدق بكما من كل مكان، لو لم أقم على باب القصر حافظا محتاطا لعرف أهله ما تدبران قبل أن تنفذا إليه، ولكني قد احتطت لذلك، فكفا الآن عن الحديث وعن صيحات الفرح التي لا تنقضي، ادخلا إلى القصر، إن من الخطأ أن نتردد بعد أن انتهينا إلى هذا الموقف، لقد آن وقت العمل.
أورستيس :
ما عسى أن أجد حين أبلغ القصر؟
المربي :
كل شيء يجري على ما تحب، ليس في القصر من يعرفك.
أورستيس :
لقد أنبأتهم بأني قضيت، أليس كذلك؟
المربي :
Bilinmeyen sayfa