ولكن هذه الحكمة لا تغني ولا تبلغ من نفوس السفهاء ما دمت بعيدا، هؤلاء أعداؤك يلغطون بإهانتك والنيل منك، ونحن قاصرون عن ردهم إلى أطوارهم، عاجزون عن حمايتك من ألسنتهم؛ لأنك لست بيننا أيها السيد العظيم ، لقد أفلتوا من لحظك فهم يتصايحون كأنهم صغار الطير فرت أمام الصقر العظيم، ولو قد برزت لهم لما أبطئوا في الاستخفاء والاستخذاء والتزام الصمت العميق.
الجوقة (في قوة) :
ما مصدر هذا اللغط العظيم الذي أنتج لنا الخزي؟ أهي أرتيمس
4
بنة زوس قد أرادت أن تنتقم منك؛ لأنك لم تقرب إليها نصيبها مما ظفرت به من الصيد، ولم تهد إليها ما كان ينبغي من آيات هذا النصر، فدفعتك إلى قطعان اليونان تفعل بها الأفاعيل؟ أم هو آرس
5
ذو الدرع النحاسية قد ساءه تقصير في ذاته بعدما أعانك في الحرب، فهو ينتقم منك بإيقاعك في هذا الشرك الذي وقعت فيه هذه الليلة؟
فلو قد خلي بينك وبين عقلك لما اندفعت مختارا في هذه الحدة وبهذا العنف إلى هذه القطعان، إنما سلط عليك الآلهة طائفا من جنون، فليسمع لنا زوس، وليسمع لنا أپولون، وليحولا عنك إهانة اليونان، ولكن إذا كان هذا الحديث كذبا يذيعه الملك الأعظم
6
ويشيعه هذا الرجل الدنيء من سلالة سيزوبوس
Bilinmeyen sayfa