الفصل الثاني في دلائل الثور على مثل ذلك
فنقول إنه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا دل ذلك على أنه يظهر في المدن المستولى عليها آفات تعرض للناس مع المثلة بهم وثبات الأشياء على حال واحدة ويعرض لهم أوجاع الحلق والنفخة والاسترخاء ووقوع الطواعين وكثرة الموت والخوف وتكثر الرغبة في النساء والتمتع بهن وطلب كل ذي أربع قوائم مما يؤكل ويستعمل مع نفاق البقر وتكون السنة متوسطة وربما وقع فيها القحط ويكثر الطعام والشراب والثمارويكون الغالب عليهم لباس الصوف والشعر والبياض من الألوان ويدل على انه يكون بأرض فارس أمراض وكثرة موت الحيوانات المستعملة وهبوب الرياح والدبور والصبا مع شدة برد الربع الربيعي وحسن امتزاج هواء الربع الخريفي ويكون الربع الشتوي دفئا ويكثر الثلوج في وسطه ويشتذ البرد وتقل الامطار والرعود والبروق مع وقوع البرد المفسد وكثرة مدود البحار وينال أهل بابل أفزاع وأراجيف وشر ويحسد الرؤساء بعضهم بعضا ويأتمرون بالملك ليقتلوه ويظفر بهم ويراق لذلك السبب دماء كثيرة
Sayfa 190